تونس-افريكان مانجر
اعتبر رئيس قسم الاستعجالي في مستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة الدكتور رفيق بوجدارية، ان فرض الحجر الصحي الشامل لمدة أسبوع غير كاف لكسر حلاقات العدوى.
وأشار بوجدارية، في تصريح لافريكان مانجر، ان الحجر الشامل الذي تم إقراره اليوم الجمعة قد يؤدي الى نتائج عكسية باعتبار انه تم الإعلان عنه بصفة فجئية وقد يتسبب في الاكتظاظ في محطات النقل و غيرها من الأماكن.
ولفت الى انه حتى يحقق الحجر الصحي الشامل نتائج ايجابية كان من المفترض إقراره منذ فترة لا تقل عن 3 أسابيع الا ان الحركية الاقتصادية في تونس حافظت على نسقها الطبيعي على غرار الأسواق و المقاهي التي بقيت مفتوحة.
وخلص محدثنا، إلى انه كان من الأجدر ان يتم الإعلان بالتزامن مع قرار الحجر الصحي الشامل عن إجراءات مصاحبة لتنظيم عملية استئناف الدراسة و الأنشطة الاقتصادية عقب انتهاء فترة الحجر الشامل.
وبخصوص الوضع الصحي بمستشفى عبد الرحمان مامي، قال دكتور بوجدارية، ان الضغط مازال متواصلا على المستشفى، مؤكدا ان نسبة إشغال أسرة الإنعاش بلغت 95%، وذلك على الرغم من التراجع النسبي في عدد الإصابات بكورونا.
وجدير بالذكر فان رئيس الحكومة هشام المشيشي أعلن خلال ندوة صحفية اليوم الجمعة، عن إقرار حجر صحي شامل بداية من يوم السبت 9 ماي منتصف الليل الى غاية الأحد 16 ماي 2021 الخامسة صباحا.
وقد أكد رئيس الحكومة، أن تونس تواجه الآن أكبر أزمة صحية في تاريخها، لافتا إلى أن التونسيين لم ينخرطوا بالشكل المطلوب في مجهودات الدولة في مواجهة الجائحة.
وقال ان ”تونس تفقد يوميا حوالي 100 مواطن جراء الوباء بسبب عدم الالتزام بالبرتوكول الصحي تحت عناوين متعددة كالتفهم والوضعية الاجتماعية والشعبوية وتسجيل النقاط لكن من غير الممكن ان يتواصل الوضع على ماهو عليه”.
وشدد المشيشي، على أن المؤسسات الصحية ستنهار، لذلك لا بد من اتخاذ إجراءات جدية لحماية صحة التونسيين والمنظومة الصحية من الانهيار، وفق قوله.
و يشار الى انه من بين الإجراءات الأخرى التي تم الإعلان عنها، فرض حظر التجول بداية من 19:00 مساء إلى 05:00 صباحا مع منع التنقل بين المدن .
كما تقرر، منع كل التجمعات بما في ذلك العائلية والرياضية والثقافية و غلق الأسواق اليومية والأسبوعية والمساحات التجارية الكبرى والمحلات التجارية باستثناء محلات بيع المواد الغذائية بالإضافة إلى غلق دور العبادة و غلق الفضاءات العامة والحدائق العمومية.