تونس-افريكان مانجر
حذر عدد من الخبراء المحلين و الدوليين من خطورة ما يعرف بالإرهاب الالكتروني مقارنة بالإرهاب التقليدي باعتبار أن “الجماعات الإرهابية المحلية أصبحت تتلقى دروسا في فنون القتال عبر بعض المواقع الالكترونية آو عبر التواصل فيما بينهم عبر صفحات الفايسبوك “.
كما و أثبتت التحقيقات الأمنية تورط عدد من الإرهابيين عبر شبكات التواصل الاجتماعي مع جماعات توجد خارج التراب التونسي و تنتمي إلى تنظيمات إرهابية دولية .
و لا يمكن في هذا الإطار ان ننسى إلى اعتماد البعض من الأشخاص على المواقع الالكترونية إقناع الشباب بفكرة الجهاد و ذلك على غرار ما تم للآلاف الشباب الذين سافروا للقتال في سوريا وبعد أن تلقوا “دروسا و مواعظ ” دينية عبر شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك.
تجنيد 1000 شخص
و في هذا الاطار اكد رئيس جمعية جمعية افاق للأمن الداخلي سيف الدين الهشيري في تصريح لافريكان مانجر أن الجمعية رصدت حوالي 1000 شخص تم تجنيدهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي “فايسبوك” و تويتر ” لفائدة الجماعات الارهابية .
و قال الهشيري ان عملية الاستقطاب التي تتم عبر شبكات الانترنات و التي تم رصدها في تونس تتم عن طريق “الذكور و الإناث مشيرا الى التفطن في المدة الاخيرة الى استقطاب اربعة “بنات ” في تونس .
وأوضح محدثنا بان الجماعات الارهابية لها ثقافة متطورة في مجال الانترنات و شبكات التواصل و ذلك في غياب منظومة قانونية تونسية واضحة لحماية الشباب التونسي من هذا الخطر .
وكالة فنية للاتصالات
و في هذا السياق قال المكلف بالإعلام بوزارة تكنولوجيا الاتصال احمد حسين في تصريحات سابقة أن الوكالة الفنية للاتصالات و التي تم إحداثها في شهر نوفمبر الماضي هي المعنية بمهمة “التدخل الفني ” لحجب أو غلق او تتبع الصفحات الالكترونية التي يثبت تورطها في نشاط إرهابي ، مؤكدا أنه للوكالة من خبرات تجعلها قادرة على كشف هوية من يقفون وراء هذه الصفحات التي تحرض على الارهاب.
واستدرك المكلف بالإعلام في وزارة التكنولوجيا أن هذه الوكالة لا تعمل إلا انطلاقا من تنسيق بينها و بين المصالح القضائية و الأمنية وأشار بأنها لا تتدخل بصفة فردية لغلق أو حجب أو مراقبة المشرفين على هذه الصفحات و لا يتم ذلك إلا عبر تكليفها من قبل المصالح المعنية المذكورة سابقا .
90 بالمائة تم استقطابهم عبر الانترنات
من جهته قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي في تصريح «جريدة المغرب» ان الارهاب الالكتروني هو من اخطر ما تواجهه تونس في حربها على الارهاب وقد اكدت الدراسات التي قامت بها السلط الامنية المختصة ان اكثر من 90 % من العناصر الارهابية تم استقطابها عن طريق الانترنت والمواقع الالكترونية التي تحولت من وسيلة اتصال وتثقيف وتبادل اراء وخبرات الى وسيلة خطاب وتخاطب بين العناصر الارهابية بالإضافة الى ما اثبتته الابحاث من ان عمليات الاتصال تتم كلها عبر الانترنت ووسائل الاتصال الحديث مثل السكايب والمواقع الاجتماعية فايس بوك وتويتر وذلك لسهولة التخفي من رقابة ومتابعة الاجهزة الامنية.
تونس في المرتبة 11 في تغريدات داعش
هذا و نشرت الخارجية الأمريكية رسما بيانيا عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر لأكثر الدول مناصرة لداعش من خلال تغريدات التويتر .
وقالت الخارجية الأمريكية إن هذه دراسة أعدها مركز بروكينغز حول أكثر الدولة مناصرة لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ “داعش ” خلال العام الجاري 2015 .
وقد جاءت تونس في المرتبة الأخيرة من حيث عدد التغريدات المناصرة لداعش برصيد 125 تغريدة وفق ما اورده التقرير .
واحتلت المملكة العربية السعودية في المقدمة فجاء عدد المغردين 866 شخصًا، أما سوريا فاحتلت المركز الثاني مباشرة ، بعدد 507 تغريدة على “تويتر”، تليها العراق برصيد 453 تغريدة.
وجاءت الولايات المتحدة الأمريكية جاء تصنيفها في المركز الرابع كأكثر الدول تغرديًا لصالح داعش برصيد 404 تغريدة، واحتلت مصر المرتبة الخامسة في التصنيف بعدد 326 تغريدة.
مها قلالة