حدد الرئيس الألماني هورست كوهلير فى المنتدى الإفريقي الألماني الذي إختتم أعماله فى العاصمة النيجيرية أبوجا أمس الأحد بأن .التعاون عنصر رئيسي فى الشراكة بين إفريقيا وأوروبا
وقال الرئيس كوهلير إن “إفريقيا ترغب فى الشراكة مع أوروبا وأن أوروبا ترغب فى شراكة حقيقية مع إفريقيا. وإنني أعتقد بأن الجانبين يفهمان بأنه إذا أرادا خدمة مصالحهما بصورة أفضل فإنه يجب عليهما أن تكون لديهما الإرادة فى إقامة التعاون لأنه لا بديل للتعاون”.0
وقرر المنتدى الذي إستغرق ثلاثة أيام وأختتم أعماله أمس فى العاصمة النيجيرية التعامل مع مشاكل الفقر وتغيرات المناخ والهجرة والصراعات الإقليمية والإرهاب بالإضافة إلي تعزيز التنمية الإقتصادية .والسياسية والإجتماعية فى البلدان
وقال الرئيس الألماني إن العائق المهم فى تحقيق الشراكة المستدامة والمثمرة هو عدم”التماثل السائد” .بين إفريقيا وأوروبا
وأضاف الرئيس الألماني أن”الأزمة المالية العالمية التى يعاني منها الغرب أعتقد أنها فرصة للتركيز بعمق فى إنعدام اللاتناسق والإستفادة منها لتحويلها لنقطة إنطلاق لنوع جديد من التعاون بين إفريقيا وأوروبا”.0 وأكد الرئيس كوهلير أنه”بجانب الجوانب الإقتصادية الجديدة لدينا فرصة لبحث مواضيع مثل مكافحة الفقر وتغيرات المناخ والهجرة والصراعات الإقليمية والإرهاب وتحويلها إلي بدايات للسياسة المشتركة”.0
وبالرغم من أن المنتدى لم يتضمن فى جدول أعماله بحث الصراع فى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطيةإلا أن .الموضوع سيطر بقوة علي المنتدى
وأضاف الرئيس الألماني “طبعا إننا بحثنا الأزمة فى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وأنه لا يوجد شك فى إننا أصبنا بالصدمة عندما شاهدنا صور اللاجئين وسمعنا عن عمليات الإغتصاب والقتل ولا شك أن إفريقيا وأوروبا وأي فرد فى العالم يريد أن يتوقف العنف”.0
وتابع الرئيس كوهلير “إننا نعتقد أن الرئيس الرواندى بول كاغامي إتخذ القرار الصحيح عندما شارك فى القمة الإقليمية فى نيروبي بكينيا ليبحث مع القادة السياسيين الأخرين من بينهم الرئيس جوزيف كابيلا الوضع. وكماعلمنا فإن الرئيس بول كاغامي كان من المفترض أن يشارك فى هذا المنتدى فى أبوجا ولكننا نأسف لعدم مشاركته”.0
وأضاف الرئيس الألماني “ولكنني أرغب كثيرا فى أن يركز الرئيس كاغامي كثيرا حول هذا الموضوع وإنني آمل أن يمهد هذا الإجتماع الأول الطريق لوقف أعمال القتل والعنف ويجد حلا للأزمة. وإننا كمجموعة صغيرة فى هذا المنتدى ندعو إلي إيجاد الحل الدائم للمشكلة”.0
وقال الرئيس كوهلير فيما يتعلق بالأزمة المالية الحالية إن الأزمة بدأتها الدول الصناعية التى ما تزال الأن تشعر بأنها قوية لكنها تعلمت من إخطائها .بالرغم من أنها معرضة للمخاطر
وأضاف الرئيس الألماني أن “الدول الصناعية ستعمل جيدا لإستخلاص العبر من هذه الأزمة فضلا عن القدرة علي التعلم ليس فقط فى مجال الإقتصاد بل فى كل المجالات لأن الوقت قد حان للإتفاق علي أرضية مشتركة للبشرية وإلزام أنفسنا بها”.0
وقال الرئيس الألماني إن نيجيريا وألمانيا إتفقتا علي “شراكة فى الطاقة”مع التأكيد علي شبكات الكهرباء والغاز والتكتولوجيا الجديدة للطاقات المتجددة فى محاولة لتوفير الطاقة وبناء شبكة للكهرباء قوية .ومستقرة فى نيجيريا
وأضاف الرئيس كوهلير “إن لدينا رغبة للإشتراك فى مشاريع توزيع الغاز والنفط لتحقيق المصلحة المشتركة. وإنني أعتقد أن هذا خير مثال للتعاون لأن ألمانيا تملك القدرة الخاصة وتعرف مسائل الطاقة ويمكنها المساعدة فى تلبية الإحتياجات النيجيرية” مضيفا أن الجهود تبذل لإعداد مذكرة تفاهم فى محاولة .لوضع الأسس المتينة والملموسة للشراكة فى الطاقة
وأكد الرئيس كوهلير أن موضوع الطاقة سيحظي بالمزيد من الإهتمام من بينه توقيع مذكرة تفاهم عندما يبدأ زيارته الرسمية لنيجيريا اليوم الإثنين العاشر .من نوفمبر 2008
وتطرق الرئيس النيجيرى أومارو يار أدوا المستضيف للمنتدى فى كلمته أيضا إلي الصراع فى جمهورية الكونغو الديمقراطية قائلا إن نيجيريا تشغل حاليا منصب رئيس مجلس السلم والأمن فى الإتحاد الإفريقي ودعت إلي عقد إجتماع للمجلس لمناقشة سبل التقدم إلي الإمام .فى حل الأزمة
وقال الرئيس النيجيرى “إنني أعتقد مع وقف إطلاق النار الآن فإن جهود قادة الإقليم من بينهم رئيس بلادنا السابق أولوسيغون أوباسانغو (الذي يشغل منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة) ستجد الحل وأن الوضع لن يتدهور أكثر. وإننا سنستمر فى إيجاد السبل والوسائل للحوار لإحتواء الوضع”.0
وأكد الرئيس يار أدوا أن موضوع الطاقة والكهرباء يعتبر مهما جدا ومحوريا للتنمية ليس فقط لنيجيريا وإنما لإفريقيا باسرها لكنه أعرب عن أسفه لأن القطاع فى نيجيريا منذ الإستقلال كان محتكرا للدولة حتي قمنا بالإصلاحات الأخيرة التى تهدف لإعادة تنظيم القطاع .بأكمله
وأضاف الرئيس النيجيرى أنه عبر الشراكة مع ألمانيا فإن أول مركز للغاز فى البلاد أصبح حقيقة واقعية فيما “يتعلق بتصنيعه ومستودعاته المركزية ونقطة تعبئته لتغذية خط أنابيب غاز غرب إفريقيا كما نخطط فى الخطة الرئيسية للغاز لإنشاء شبكة محلية للغاز وخط أنابيب للغاز”.0