تونس – أفريكان مانجر
هاجمت اليوم الثلاثاء 25 جوان 2013 الناشطة السياسية نزيهة رجيبة المعروفة بأم زياد في مقال نشر بأسبوعية آخر خبر الاعلامي صالح عطية الذي تم تعيينه مديرا لقناة المتوسط المقربة من حزب النهضة والمدعمة من قطر.
ويعرف هذا الاعلامي بقربه من قيادات حزب النهضة بالإضافة إلى تعاونه الاعلامي مع السفارة القطرية لدى تونس وقربه من السلطات القطرية بحكم تعاونه الاعلامي بهذه السفارة منذ أن كان صحافيا بجريدة الصباح.
وتساءلت أمّ زياد في مقالها اليوم: “أين كان صالح عطية قبل 14 جانفي وأرجو أن تكون هذه آخر مرة أطرح فيها مثل هذا السؤال”؟ قبل أن تجيب:
– ” كان يكتب عن ليلى الطرابلسي ويقول إنها المثل الأعلى للمرأة العربية وأنها سيدة فاضلة ووطنية تحمل هموم شعبها وتعطف على طبقاته الضعيفة المحتاجة.
– كان يسافر إلى الخارج مبعوثا من ضمن المبعوثين الذين ترسلهم وكالة الاتصال الخارجي للركض وراء الصحفيين الأحرار ومناضلي حقوق الإنسان قصد التشويش عليهم في الندوات الدولية و كتابة التقارير حول تحركاتهم وتصريحاتهم و قد كان من ابرز ما ذكره إثر ذهابه إلى جنيف في الندوة التحضيرية لقمة مجتمع المعلومات حيث كان يلاحق عديد النشطاء أبرزهم المرحوم “زهير اليحياوي” الخارج لتوه من سجن بن علي ليجد نفسه مطاردا من قبل صالح عطية وأصحابه في كل مكان من قصر الأمم من قاعات الاجتماع إلى المقهى و المطعم إلى أماكن أخرى.
– إبان الثورة سمعنا على قناة الجزيرة صوت صالح عطية وهو يبكي وينوح ويناشد الجميع (أي الثوار)ألا يحرقوا البلاد. ولم يطل بكاء صالح عطية بل بدلت الثورة بكاءه إلى ابتسامة ثورية منتصرة رأيناها على شاشاتنا قبل أن نرى وجوها كثيرة من المناضلين الذين مهدوا للثورة وشاركوا فيها.
– بعد الانتخابات استبدل سي صالح أبا بأب وجلس في جريدة الصباح “ليصنصر” الأقلام الحرة ومنها هذا القلم الذي يكتب لكم.
– مثل هذا الشخص قد يقبل في المشهد الإعلامي الجديد وله أن يخدم مستخدميه بالشكل الذي يرضاه لنفسه، ولكن ما لا يمكن أن يقبل منه هو أن يتطاول على الحقيقة خدمة لأولي نعمته وأن يقترب ولو قليلا من قضية جريمة سياسية كبرى خاصة في ظلّ تقاعس السلط عن التحقيق الجدي فيها…. وإلا فإنه سيكون من المباح لنا أن نقول إن مقتل شكري بلعيد موضوع مؤامرة وتواطؤ بين أجهزة خاضعة للحزب الحاكم تعمل متكاملة على طمس معالم الجريمة لحاجة لا يصعب فهمها” وفق تعبيرها في ردها على تحقيق انجزته مؤخرا قناته بشأن اغتيال شكري بلعيد.