قالت سلطات ثالث أكبر إقتصاد في شرق إفريقيا والذي يشهد تدفقا للمستثمرين منذ عام 2001 إن أوغندا ستستأنف إصدار تراخيص التنقيب عن النفط في الربع .الثاني من عام 2010 بعد إجازة قانون البترول الجديد
وأكد رانست روبوندو مفوض قسم التنقيب عن النفط والإنتاج أن “إصدار التراخيص للإستثمارات المحتملة في قطاع النفط سيكون في أبريل القادم وهو الوقت الذي نتوقع فيه إجازة القانون الجديد للبترول”.0
وأوضح روبوندو “إننا علقنا عملية إصدار التراخيص في عام 2007 بسبب النزاعات”.0
وجاء إعلان روبوندو عندما سئل حول موقف الحكومة بشأن الجدل الذي إستمر طويلا بين شركات التنقيب (شركة هيرتيج البريطانية النفطية وشركة تولو النفطية).0
وكانت شركة “هرتيج” البريطانية قد وقعت إتفاقية في ديسمبر الماضي لبيع مناطق إمتيازها للتنقيب عن النفط في إقليم بحيرة البريت في تلك البلاد المغلقة التي تقع في شرق إفريقيا إلى شركة “إيني” النفطية الإيطالية العملاقة بمبلغ 5ر1 مليار دولار أمريكي ولكن شريكتها شركة “تولو” عارضت .هذه الخطوة
وقامت شركة “هيرتيج” البريطانية في الصفقة المتنازع عليها ببيع حقوقها في المربع الأول والمربع 3(أ) لكن شركة تولو تملك المربعات مع الشركة البريطانية بصفة شريك غير .مشغل
وقال روبوندو إن “شركة هيرتيج لم تبلغنا بأي شئ حتي الآن وإننا نقرأ ذلك في وسائل الإعلام الدولية. ومن المحتمل أن تكون الصفقة لم تكتمل ولهذا السبب لم تبلغ الحكومة حتي الآن”.0
وتملك شركة هيرتيج 50 بالمائة في المربع الأول و50 في المائة في المربع 3 (أ) فيما تملك شركة تولو الأسهم المتبقية في المربعين .وتملك شركة تولو الحقوق بنسبة 100 في المائة في المربع الثاني .وتغطي هذه المربعات الجانب .الأوغندي من بحيرة البريت
وكان وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني قد أكد يوم الجمعة الماضي رغبة شركة “إيني” في الإستثمار في قطاع النفط الأوغندي قائلا إن “إيني تخطط لتنمية قطاع النفط غير المستثمر في أوغندا عبر تشييد مصفاة”.0
ويتماشي إعلان فراتيني في المؤتمر الصحفي مع رغبة الرئيس الأوغندي يوري موسفيني في تصنيع منتجات النفط قبل .تصديرها حتي لا تحدث خسائر من جراء تصدير النفط الخام
وقال الرئيس يوري موسفيني أمام اللجنة التنفيذية لحزب حركة المقاومة الوطنية الحاكم اليوم الثلاثاء “إننا لن نسمح بتصدير النفط الخام ويجب تصنيعه هنا في أوغندا للسوق المحلي وللتصدير”.0
وأضاف الرئيس موسفيني “إننا لن ننفق أموال النفط على الأجور أو نفقات أخرى بل سننفقها في أشياء دائمة لتحسين الإقتصاد مثل البنى التحتية”.0
ومن المتوقع أن تستثمر شركات ايكسون موبيل الأمريكية وشركة توتال الفرنسية أيضا في أوغندا بالإقليم الغربي بينما تقوم شركة “دومينيون” إحدى أربع شركات نفطية بالتنقيب عن النفط في إقليم البرتيني على طول الحدود مع .جمهورية الكونغو الديمقراطية
وذكرت المعلومات المتوفرة لدى وزارة الطاقة والمعادن أن شركة دومينيون حددت أربعة أبار نفطية بينما تقوم بالتنقيب في 11 آخرى وتشير التوقعات بأن الإحتياطي في هذه .المناطق يبلغ 400 مليون برميل
وتشير تقديرات صندوق النقد الدولي إلى أن الإحتياطي .النفطي لأوغندا يبلغ حوالي بليوني برميل
وسجلت أوغندا معدل نمو بلغ أكثر من 5 في المائة سنويا خلال العقدين الماضيين لكنه إنخفض في عام 2009 إلى 6ر6 في المائة بعد أن كان 2ر9 في المائة قبل عام بسبب الأزمة .الإقتصادية العالمية