أكد مجمل المتدخلين في الملتقى الإقتصادي الأول لشباب الأعمال الليبيين الذي إنطلق اليوم الثلاثاء بطرابلس على ضرورة إشراك الشباب أكثر في إتخاذ القرارات وتوفير كل الفرص لهم لتمكينهم من .المساهمة في ترقية الإقتصاد وتنمية البلاد
ويهدف هذا الملتقى الذي ينظم تحت شعار “الشباب شركاء التنمية” ويدوم يوما واحدا برعاية الإتحاد العام لغرف التجارة والصناعة بالشراكة مع اللجنة الشعبية العامة الليبية للإقتصاد والتجارة والصناعة إلى التعريف بقدرات الشباب وأهليتهم ليكونوا شركاء .في تنمية الدولة
كما يهدف هذا الملتقى الإقتصادي إلى خلق بيئة أعمال صادقة وشفافة بين فئة الشباب وفتح كل مجالات الشراكة والإستثمارات أمامهم وخلق جسر للتواصل بين شباب الأعمال والمؤسسات التمويلية من أجل تعزيز قدراتهم وبناء علاقات عمل مع نظرائهم في الخارج وترقية روح المبادرة بينهم وتشجيعهم على المبادرة والإبداع وإرشادهم في إدارة أعمالهم على أسس علمية .حديثة ورفع قدراتهم التنافسية
وشدد الأمين العام للجنة الشعبية العامة الليبي للإقتصاد والتجارة والصناعة محمد الحويج في كلمة ألقاها خلال الجلسة الإفتتاحية للملتقى على أن التنمية تستهدف الشباب مؤكدا أنه لا يمكن تحقيق تنمية إلا من خلال ترقية الموارد البشرية التي يمثل الشباب عمادها على إعتبار أن هذه الشريحة الإجتماعية تشكل حوالي 75 .في المائة من المجتمع الليبي
وأشار إلى الدعوات التي وجهها القائد معمر القذافي لكل إدارات الدولة لجعل الشباب محور كل الخطط السياسية والتنموية للبلاد إضافة إلى العديد من المبادرات التي إتخذها سيف الإسلام معمر القذافي رئيس جمعية القذافي العالمية للتنمية لفائدة هذه الشريحة .من المجتمع
ودعا الحويج في هذا الصدد كل رجال الأعمال ومؤسسات التمويل إلى إعطاء أهمية أكبر للشباب أصحاب المبادرات من خلال رعايتهم وتسهيل حصولهم على الأموال .لإقامة مشاريعهم
وأكد المسؤول الليبي أن سوق العمل في البلاد لم يبلغ درجة التشبع بعد وأن الإقتصاد الوطني يوفر كل سنة حوالي 100 ألف فرصة عمل داعيا الشباب إلى إغتنام هذه الفرص لنيل هذه المناصب مبينا وجود مجالات إستثمار مختلفة غير التجارة مثل السياحة وفتح مكاتب .تمثيل لشركات عالمية
وأوضح الأمين العام للإتحاد العام لغرف التجارة والصناعة الليبي جمعة الأسطي من جانبه أن هدف هذا الملتقى هو السماح للشباب بتجسيد طموحاتهم من خلال الحصول على المعلومات الضرورية لإقامة مشاريعهم والإلتقاء برجال الأعمال وممثلي المؤسسات وربط علاقات .شراكة معهم
وتأسف في المقابل للمدة الطويلة التي تستغرقها الإجراءات الإدارية حيث تخلق الكثير من العوائق أمام الشباب. ودعا إلى تفعيل الإقتصاد الليبي وتوزيع ثروات .البلاد وتوسيع قاعدة الملكية بشكل متساو
وطالب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة الليبية للسياحة والصناعات التقليدية عمار اللطيف من جانبه بالتدقيق أكثر في توجيه الإقتصاد الليبي ومراجعة القوانين والتشريعات لجعلها أكثر مرونة ومواءمة مع .تطلعات الفاعلين الإقتصاديين وتطور العالم
ويتضمن برنامج الملتقى عرضا لأهم المشاريع التي قامت مصارف الدولة الليبية بتمويلها للشركات والتشاركيات الخاصة بالشباب والمشاريع التي ستقام مستقبلا لصالح هذه الشريحة إضافة إلى أهم المواقع .التي يتم تجهيزها لإقامة مناطق صناعية