تتجه الشركات العالمية لشراء البن وتصنيعه التي تواجه إنتقادات لاذعة نتيجة ممارسات التجارة .غير العادلة إلي شراء السلعة من المزارعين مباشرة
وذكر إتحاد شرق أفريقيا للبن الممتاز الذي دخل في إتفاقية مع الشركات العالمية البارزة العاملة في تجارة البن مثل ستاربوكس أنه يتعين على هذه الشركات تزويد .المزارعين بالمهارات والتجهيزات اللازمة لضمان الجودة
ويعتقد إتحاد شرق أفريقيا للبن الممتاز وهو منظمة إقليمية لا تستهدف الربح وتضم أعضاء من أوغندا وكينيا وتنزانيا ورواندا وبورندي وزامبيا وزيمبابوي وملاوي وجنوب أفريقيا أن المزارعين سيحققون عائدات أفضل عندما يصدرون .إنتاجا بقيمة أكبر
وقال فيليب جيتاو رئيس الإتحاد “إن هذه الخطوة تهدف إلي مساعدة الدول الأعضاء في تطوير نوعية خاصة من البن الممتاز وتدريبهم وربطهم بالمشترين بعد تجهيز إنتاجهم للإستهلاك”.0
وأضاف “أن هذه العلاقة أدت إلى شراكات قوية تضمنت توقيع مذكرة تفاهم مع بعض الشركات العالمية لتجارة البن خاصة مجموعة الشركات الأربع”.0
وأوضح “أن توقيع مذكرة التفاهم وتنفيذ كل ما تم الإتفاق عليه سيؤدي إلي تطوير إنتاج البن في الإقليم بإعتباره منتجا لأجود أنواع البن في العالم”.0
وأبلغ جيتاو الصحفيين أمس “أنه إضافة إلى ذلك سيحصل المزارعون على أسعار عالية مما سيحسن مستوى حياتهم ويخفض الفقر وفي النهاية تحقيق التنمية الإقتصادية”.0
وقال “إن الإتفاقية ستساعد أعضاء إتحاد شرق أفريقيا للبن الممتاز في معرفة ما يريده الفاعلون في السوق العالمي وكيفية تعبئة إنتاجهم ومنحه العلامة التجارية”.0 وتأييدا للإتفاقية قال الأمين العام للسوق المشترك لشرق وجنوب أفريقيا(كوميسا) إراستوس موينشا إن الإتفاقية ستشجع على حياة أفضل للمزارعين الأفارقة وهم يستغلون الأسعار العالية للبن في السوق العالمي في حال إنتاجهم .لأنواع من البن عالية الجودة
وأضاف موينشا “إننا نحتاج لكي نبدأ بهذه الإتفاقية إلى معالجة قضايا الإنتاج خاصة بالنسبة لصغار المزارعين. وإننا نحتاج للإستثمار ليس فقط في التجهيزات والمعدات بل أيضا في المهارات عبر سلسلة إنتاج البن.”.0
وأوضح في المؤتمر الخامس لإتحاد شرق أفريقيا للبن الممتاز الذى عقد في كمبالا مؤخرا “إننا بصورة عامة نحتاج إلي تعزيز منافسة الإقليم في صناعة البن وأن نعالج بصورة فردية كدول وبصورة جماعية كإقليم قضايا السياسية التي ربما تؤثر سلبا على المنافسة”.0
وعرض موينشا إحصائيات تظهر أن قيمة جملة صادرات البن من إقليم الكوميسا لبقية العالم قفزت من 271 مليون دولار .في 2001 إلي 807 مليون دولار في 2007
وأشارت الإحصائيات إلى أن تجارة البن بين دول الكوميسا بلغت في أدنى مستوى لها 18ر52 مليون دولار في 2006 بزيادة .بنسبة 6ر23 في المائة عن 19 42 مليون دولار في 2005
وقال إن إقليم الكوميسا الذي يبلغ عدد سكانه 400 .مليون نسمة يمكن أن يشكل سوقا نشطا للبن
وأوضاف موينشا “أن زيادة الإستهلاك المحلي للبن لن يجلب فقط عائدات إضافية للمزارعين بل سيعوض خسارة الدخل الناجمة عن تقلبات الأسعار في السوق العالمي”.0 وشارك في مؤتمر إتحاد شرق أفريقيا للبن الممتاز موفدون من أفريقيا والولايات المتحدة وأوروبا واليابان .بهدف تطوير العلاقات التجارية في قطاع البن
ومن جهته أعرب رئيس الإتحاد جوزيف تاغوما عن أسفه لضعف ثقافة شرب البن في الإقليم وقال إنها تمثل أحد مصادر خسارة .العائدات في الإقليم
.وأضاف أنه يجب زيادة حصة إستهلاك الفرد من البن محليا ويبلغ إستهلاك الفرد في الدول الأعضاء المنتجة للبن 100 غرام سنويا أكدت الدراسات أنه إستهلاك قليل عند مقارنته بإستهلاك الدول الإسكندنافية حيث يصل إستهلاك الفرد السنوي .إلي 5ر10 كيلوغرام
وأشار إلي أثيوبيا بإعتبارها الدولة الوحيدة المنتجة للبن التي تستهلك على الأقل 50 في المائة من إنتاجها من .البن بينما تستهلك بقية الدول أقل من 10 في المائة
وقال تاغوما “إن الإستهلاك المحلي يعتبر حيويا لأنه لا يوجد طريق آخر للدول المنتجة للبن لتحسين نوعيات إنتاجها إذا لم يتم إستهلاك الإنتاج محليا”.0 ودعمت الولايات المتحدة خلال المؤتمر الذي إستمر ثلاثة أيام قطاع البن في أوغندا ب 7 ملايين دولار لتعزيز إنتاج .البن وجودته
وقال سفير الولايات المتحدة لدي أوغندا ستيفن براون إن الدعم سيساعد المزارعين في إنشاء منظمات فعالة للإنتاج .وتقنين التكنولوجيا وإدارة الأساليب الزراعية