إجتمعت الحكومة النيجيرية فى أبوجا أمس الثلاثاء مع حكام الولايات ال 36 والمجلس الوطني الإقتصادى(الهيئة التى تتكون من الفريق الوطني لإدارة الإقتصاد)لبحث حماية الإقتصاد النيجيرى من .التأثر بالأزمة الإقتصادية العالمية
وتشير وكالة بانا للصحافة إلى أن الإجتماع الذى ترأسه غودلوك جوناثان نائب الرئيس النيجيرى تم عقده بناء علي طلب من حكام الولايات الذين أعربوا عن قلقهم من تأثيرات الأزمة الإقتصادية العالمية علي الإقتصاد .النيجيرى
وقدم محافظ المصرف المركزى النيجيرى البروفيسور شوكوما سولودو بجانب حاكم ولاية كوارا بوكولا ساراكي وحاكم ولاية أنامبرا بتير اوبي بعد الإجتماع شرحا وافيا للصحفيين حول الكيفية التى نجت بها نيجيريا من .التأثيرات المباشرة للأزمة الإقتصادية العالمية
وقال الحاكم ساراكي الذي يرأس أيضا منتدى حكام الولايات إن أسعار النفط فى السوق الدولية بمعدلها الحالي “تحتم علينا ربط الأحزمة فى عام 2009”.0
وأضاف ساراكي أن نيجيريا فى وضع أفضل الآن أكثر من عام 1982 عندما إنخفضت أسعار النفط الأمر الذى أدى إلي إنخفاض أداء إقتصادنا” مؤكدا أن “نيجيريا فى وضع أفضل الأن أكثر من عام 1982 لأنها كانت لا تملك إحتياطيات من العملة الصعبة ولذلك إنخفض أداء إقتصادها”.0
وتابع ساراكي أن “الأمر الرئيسي هو كيفية التعامل مع مسألة خلق الوظائف لتقليل البطالة”.0 وقال حاكم ولاية كوارا”إننا بعد التوضيح الذى قدم لنا اليوم فإننا نتفق مع الحكومة الإتحادية علي تحديد سعر برميل النفط الخام ب 45 دولارا أمريكيا”.0
وأضاف ساراكي أنه “من الواضح أن رئيس فريق الإدارة الإقتصادية إتخذ العديد من الإجراءات فى الماضي لإدارة الإقتصاد بصورة جيدة ولذلك فإننا نشعر بالإرتياح للجهود التى أتخذت حتي الآن”.0
وأشار البروفيسور سولودو الذى تحدث عن التهديدات المحتملة التى تواجه نيجيريا من جراء الأزمة الإقتصادية العالمية والإمكانيات التى تتمتع بها البلاد إلي أن “نيجيريا فى وضع أفضل من الدول الأخرى فى إطار النجاة من التأثيرات المباشرة لهذه الأزمة”.0
وذكر البروفيسور سولودو أن “الإجتماع ركز بصورة أكبر علي الأزمة الإقتصادية العالمية والتعامل معها وتأثيراتها وكيفية التعامل مع التهديدات المحتملة فى المستقبل”.0
وأضاف محافظ المصرف المركزى النيجيرى “إننا لخصنا التهديدات المحتملة التى تواجهنا مثل إمكانية إنخفاض أسعار النفط ووسائل دعم الميزانية وإمكانية التعرض لضغوط فى معدل تبادل العملة ومعدل التضخم وإمكانية إنخفاض معدل النمو الإقتصادى “مؤكدا أن “هذه هي بعض التهديدات المحتملة التى قد تواجه نيجيريا”.0 وأشار سولودو إلي أن “هناك العديد من الإمكانيات التى ستساعد نيجيريا فى مقاومة صدمة الأزمة الإقتصادية العالمية وقدرتها علي تخفيف بعض تأثيراتها المحتملة أكثر من الوقت السابق”.0
وأستشهد محافظ المصرف المركزى النيجيرى بإلغاء الديون قائلا “إن نيجيريا لا يقع عليها عبء ثقيل للديون و لا تقوم حاليا بتسديد ديون كبيرة كما تم تعزيز القطاع المصرفي ولديها قطاع مصرفي منافس يحقق الأرباح. ويعتبر راسمال القطاع المصرفى من أكبر رؤوس الأموال فى العالم مقارنة بالإقتصاديات الأخرى التى تعلن مصارفها الإفلاس والخسائر”.0
وأعلن البروفيسور سولودو أن “نيجيريا تملك إحتياطيا كبيرا من العملات الصعبة يبلغ حوالي 60 مليار دولار أمريكي حاليا كما أن هناك بعض المدخرات من فائضات بيع النفط الخام التى تم كسبها خلال إرتفاع أسعار النفط فى السوق الدولية “مشيرا إلي أن “حكومات الولايات والحكومات المحلية والحكومة الإتحادية وافقت اليوم علي وضعها جانبا وعدم التصرف فيها”.0 وقال محافظ المصرف المركزى النيجيرى “هذه هي بعض الإمكانيات التى تساعدنا فى مقاومة الأزمة كما أن رأسمال السوق بدأ يعود إلي نشاطه ولدينا أيضا العديد من الموارد غير المستغلة والعديد من المعادن الصلبة وعبر ضخ إستثمارات ضخمة فى الزراعة والنقل والإسكان ما يمكننا من المحافظة علي زخم الإقتصاد”.0
وأضاف البروفيسور سولودو “نعم إننا لسنا فى عزلة لأننا جزءا من النظام العالمي لكن بسبب بعض الركائز التى يعتمد عليها الإقتصاد نقف فى وضع أفضل لقاومة صدمات النظام العالمي بصورة أفضل من الماضي”.0