أحيا النقابيون والشغالون التونسيون من منخرطي الاتحاد العام التونسي للشغل الجمعة 25 ماي 2012 الذكرى 84 لوفاة النقابي محمد على الحامي.
و انعقد بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة اجتماع اشرف عليه السيد حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل الذي اشار الى ان احياء هذه الذكرى هو مناسبة لاستحضار تضحيات النقابيين التونسيين على مر السنين ووفاء لكفاحهم الطويل للدفاع عن قيم الحرية والعدالة والمساواة.
ولاحظ ان مثل هذه المناسبات تتيح استعراض مسيراتهم النضالية والاستفادة من تجاربهم فى التعامل مع المستجدات والأوضاع قائلا: إن استحضار تاريخ الرواد هو من أفضل الطرق لتقييم الذات ولتقديم الإضافات التي حققناها والانتكاسات التي قد نكون سجلناها، فهو مرجع أساسي للانطلاق من جديد ونحن مدركون لنقاط قوتنا ولنقاط ضعفنا، وللتحديات التي تتربص بنا.
وذكر السيد حسين العباسي ان النقابيين يواجهون اليوم تحديات في حجم التحديات التي عاشها محمد علي الحامي ورفاقه مع بداية القرن الماضي وخاصة في ما يتعلق باعادة بناء المجتمع التونسي والتأسيس لنموذج مواطن جديد مخلص لوطنه ومدرك لمسؤولياته.
وبين أن دولة الرعاية التي يدعو إليها الاتحاد العام التونسي للشغل ليست بالضرورة طرفا مباشرا في الانتاج ولكنها بالضرورة مدعوة الى أن تلعب دور المنظم والمعدل لحرية السوق وأن تتولى ضمان الحقوق والحريات والخدمات الأساسية للجميع بالنوعية المطلوبة والكمية الكافية وأن تسهر على مقاومة الاحتكار وترسيخ وسائل الشفافية والمراقبة والمحاسبة في مختلف المجالات في مؤسسات الدولة أو في القطاع الخاص أو في القطاع التعاوني. . (المصدر”وات”)