افريكان مانجر- وكالات
أكد اتحاد إيطالي أن هناك حوالي 300 ألف مؤسسة زراعية تقع في المناطق الأكثر تضررًا من حالة طوارئ الجفاف في وسط وشمال البلاد، مع تسجيل أكثر الأوضاع درامية في حوض وادي البو، الذي ينتج ما يقرب من ثلث الأغذية الزراعية المصنوعة في إيطاليا ونصف المراعي التي تنتج طعام الوادي الإيطالي المعروف في جميع أنحاء العالم.
هذا هو الإنذار الذي أطلقه اتحاد الزراعيين الإيطاليين (كولديريتّي) بمناسبة اليوم العالمي للمياه، الذي يُحتفل به يوم 22 مارس، بعد أن قررت غرفة المراقبة الحكومية تعيين مفوض وطني للتعامل مع حالة الطوارئ المرتبطة بالجفاف.
وبهذا الصدد، قال رئيس الاتحاد، إيتوري برانديني، إن “تعيين هذا المفوض أمر مهم، ومن الضروري منحه سلطات استثنائية لتسريع التراخيص البيروقراطية كما حدث على سبيل المثال، في حالة جسر موراندي في جنوة، لتقديم استجابة ملموسة لمعاناة الشركات والمواطنين”، في معرض التأكيد على “أهمية التدخلات الهيكلية لمعالجة تغير المناخ”.
وأضاف برانديني، أنه “في مواجهة استوائية المناخ، من الضروري تنظيم أمورنا لجمع المياه في فترات الأمطار وجعلها متاحة في أوقات الحاجة”، مشددًا على أن “هذا هو السبب في قيامنا بتطوير مشروع البحيرات مع الرابطة الوطنية لجمعيات إدارة وحماية الأقاليم ومياه الري (Anbi)، لإنشاء شبكة من الخزانات الصغيرة المنتشرة في جميع أنحاء الإقليم، دون استخدام الأسمنت وبتوازن بين المقاطعات، للحفاظ على المياه وتوزيعها عند الضرورة على المواطنين وقطاعي الصناعة والزراعة”.
وخلص رئيس (كولديريتّي) إلى القول إن “المزارعين ملتزمون بالفعل بالقيام بدورهم في مجال تعزيز الاستخدام الرشيد للمياه، وتطوير أنظمة ري منخفضة التأثير، وكذلك الابتكار باستخدام محاصيل أقل تطلبًا للمياه”، لكن “يجب ألا ننسى أن المياه ضرورية للحفاظ على زراعة الأنظمة الحية التي بدونها يتعرض بقاء الإقليم والقدرة التنافسية لقطاع الأغذية بأكمله للخطر”.
المصدر: وكالة “آكي” الايطالية