قال الاتحاد العام التونسي للشغل انه “فوجئ بمقترح جديد للحكومة” يدعو الى سنة بيضاء دون زيادات في الأجور، وأكّد حسين العباسي خلال افتتاحه اجتماع للمكتب التنفيذي الموسّع للاتحاد أن المنظمة الشغيلة ترفض هذا الأمر رفضا قطعيا .وطرح العودة الى المفاوضات في اجل أقصاه غرة جوان القادم مجددا تمسك المنظمة النقابية بشروط العودة الى المفاوضات، معبرا عن رفض الاتحاد أن يتم “تحميل كل التضحيات للإجراء والفقراء” .
وفيما تناقلت وسائل الاعلام مقترحا للحكومة خلال المفاوضات الاجتماعية في شهر أفريل الماضي يتضمّن زيادة في الأجور على مدى ثلاث سنوات بداية من سنة 2013 واعتبار سنة 2012 سنة بيضاء أعلنت نفس وسائل الاعلام تمسك الفريق المفاوض للاتحاد العام التونسي للشغل بالزيادة في الأجور وبتعميم المنحة الخصوصية التي اقرتها الحكومة السابقة على كافة أسلاك الوظيفة العمومية، معتبرا ان اقتراح ان تكون سنة 2012 “سنة بيضاء” دون زيادات هو “موقف مجحف ” في حق الشغالين أمام ” الارتفاع الجنوني” للأسعار وتدني القدرة الشرائية.
ومن جانبه كشف وزير الشؤون الاجتماعية خليل الزاوية ان نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات الاجتماعية مع الطرف النقابي هي تمسك هذا الأخير بالتفاوض على سنة واحدة، واعتبر الوزير ان الزيادة في الأجور لسنة واحدة ليست “في صالح الاقتصاد الوطني ولا تعطي رؤية واضحة بخصوص بناء الاستثمار”. مؤكّدا انه على ثقة بان يتم التوصل الى اتفاق مع الاتحاد العام التونسي للشغل الذي وصفه بالمنظمة “المسؤولة”. (المصدر”وات” )