اقام الرؤساء الثلاثة احتفالا بمدينة القصرين احياء لذكرى الشهداء .وأكّد المرزوقي أنه يشعر بثقل المسؤولية أمام تردّي الأوضاع في هذه المنطقة وأضاف أن شرعية الدولة من شرعية احترام كرامة شعبها .الجبالي أكد أن حضور الرؤساء الثلاثة للقصرين اعتراف بما قدّمه ابناء الجهة للثورة .مصطفى بن جعفر اكد أن ما خلّفه النظام السابق من فقر وتهميش يتطلب مجهودات كبيرة من طرف الحكومة الجديدة .
و تحول الموكب الى حي الزهور الذي واجه قمعا كبيرا أثناء الثورة .وبالمقابل اندلعت اضطرابات كبيرة في حي النور الذي عانى من التهميش طيلة العقود الماضية
وأفاد موقع “الجريدة” أن مجموعة كبيرة من شباب القصرين حاولت الأحداقتحام السجن المركزي بالجهة لإخراج المساجين و قد طالبوا بتطبيق العفو التشريعي العام .
في الاثناء تمركز الجيش الوطني بأعداد غفيرة أمام السجن للسيطرة على الوضع الأمني.
وكان السجن المركزي بالقصرين تعرض أثناء الثورة لعملية حرق ووقع على أثره فرار عديد المساجين اغلبهم من أصحاب الجرائم الخطيرة و الأحكام الثقيلة.
كما قام مجموعة من المتظاهرين اليوم حسب نفس المصدر بغلق طريق الرئيسية بالقصرين في اتجاه سبيطلة و حرق عجلات مطاطية و تكديس كميات كبيرة من الحجارة و ذلك احتجاجا على ما أسموه خطابات سياسية لكنها غير مفيدة بصفة عملية لأهالي القصرين. و قد شهدت اليوم الولاية احتقانا على خلفية زيارة كل من رئيس الجمهورية المؤقت منصف المرزوقي و رئيس الحكومة حمادي الجبالي في ذكرى إحياء يوم الشهيد.
و قد اعتبر الأهالي أن كل هذه الخطابات السياسية و الزيارات لم تقدم أي ضمانات ملموسة “للمطالب الحيوية” لأهالي المنطقة الذين ضحوا بدماء أبنائهم في سبيل تونس حسب تعبيرهم.