استبعد مصدر ديبلوماسي جزائري أن يكون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة طلب من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أداء دور، لإقناع الإسلاميين الليبيين بالانضمام إلى مسار الحوار السياسي والمصالحة بين الأطراف الليبية.
و وفقا لما أوردته الخبر الجزائرية نقلا عن ذات المصدر، فان أحمد أويحيى لاقى القيادي الليبي علي الصلابي، نهاية الشهر الماضي، ببيت الغنوشي بـ”صفته الحزبية”، بمعنى من موقعه أمينا عاما للتجمع الوطني الديمقراطي، وليس مديرا لديوان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وهو ما يؤكد ان الملف الليبي يتكفل به المسؤولون بوزارة الشؤون الخارجية وليس أويحيى، بحسب نفس المصدر.
هذا و شددت الخبر على اللقاء المرتقب لوزراء خارجية تونس والجزائر ومصر و المقرر ليوم 1 مارس المقبل بتونس، و الهادف الى بحث الملف الليبي من خلال مشاركة الأطراف الليبية، مع الحرص على إبعاد أي دور أجنبي عن المنطقة، في هذه القضية.
يأتي ذلك في وقت أكد فيه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أنه قابل القيادي الإسلامي الليبي علي صلابي بطلب من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي دعاه، خلال لقائهما الأخير، أن يبذل كل جهده لإقناع الإسلاميين في ليبيا بالقيام بدور ايجابي لدعم مبادرات حل الأزمة الليبية.
وقال أنه التقى مؤخرا في تونس بعلي الصلابي، بحضور رئيس حزب التجمع الوطني الجزائري أحمد أويحيي، و أنّ القيادي الليبي تعهد بالترويج لمبادرة تونس ومصر والجزائر لحل الأزمة في ليبيا وإقناع كافة الأطراف الليبية بحل سياسي مدني للأزمة.