قال البروفسور مارك ب .فولر أستاذ إدارة الأعمال في كلية الدراسات بجامعة هارفورد الأمريكية إن الأزمة المالية العالمية الحالية ليست فقط نتيجة لفشل المؤسسات الإقتصادية بل لفشل سلطة .الحكومات
وأشار فولر في بيان صحفي نشر أمس بطرابلس عقب منتدى فكريا تمخض عن حوار جمع القائد معمر القذافي وعدد من المفكرين الغربيين حول الأزمة المالية العالمية إلى أن العولمة لعبت دورا كبيرا في تطور .التأمين الضار للأسواق العالمية
وأضاف البيان أن تأمين الأسواق أي إستبدال الأصول الحقيقية للملكية المعترف بها قانوناً بأصول ورقية غير معترف بها قانوناً ساهم في تعميق الأزمة الحالية .وكان له دورً في زيادة ضبابية النظام المالي
ونقل البيان عن البروفسور الأمريكي بنجامين باربر أستاذ مادة المجتمع المدني بجامعة ميريلاند الأمريكية تعليقه على تهكم بعض المحافظين على تدخل الحكومة في السوق بأمريكا وسخريتهم من هذا التدخل بأنه إشتراكية قائلا إن ما يبدو خطراً ليس توزيع الثروة وإنما إنتشار المخاطر وليس التشارك في الربح بل التشارك بالمخاطر .على كاهل دافعي الضرائب
وتطرق البيان إلى ما لاحظه الزعيم الليبي من خطورة تدخل الحكومات الحاصل الآن من خلال ضخ الأموال لعدد من البنوك والمؤسسات لإنقاذها من الإفلاس ما يعني العودة إلى الشيوعية التي فشلت في الإتحاد السوفيتي السابق ودول المنظومة الشرقية معبرا عن أمله في المزيد من النقاش الفكري الجاد حول هذه الأزمة التي .تعصف بالإقتصاديات الوطنية
وجاء في البيان أن أغلب هذه الأراء إتفقت على أن الأزمة المالية العالمية الحالية أزمة مؤسساتية وسياسية أكثر منها أزمة مالية وأن الإفلاس الذي أحدثته هذه الأزمة ليس مجرد إفلاس مالي بل هو إفلاس ديمقراطي وإفلاس في ثقة الناس بالنظام الإقتصادي ومؤسساته .المالية
يشار إلى أن هذا الحوار الفكري لتحليل الأسباب السياسية والاقتصادية للأزمة المالية العالمية الحالية الذي عقده القائد القذافي جمع كل من هيرناردو دي سوتو مؤسس معهد الديمقراطية والحرية في البيرو ومارك ب. فولر أستاذ إدارة الأعمال في كلية الدراسات بجامعة هارفورد الأمريكية وجوزيف ناي أستاذ كرسي في كلية كيندي لعلوم الحكم وألسياس وبروس ألين خبير إستشاري في العلوم السياسية ونيكولاس ميترابوس مستشار الاسترتيجيات السياسية والاقتصادية في أمريكا وبنجامين باربر أستاذ مادة المجتمع المدني بجامعة ميريلاند .الأمريكية