أكد الإتحاد الإفريقي أن الشفافية والفعالية في إدارة العائدات التى يتم دفعها للسلطات الحكومية يمكنها إحداث تحسن كبير في .الفائدة العامة في الدول الغنية بالموارد
وأبلغت مفوضية الإتحاد الإفريقي اليوم الخميس الوزراء الأفارقة المسؤولين عن تنمية الموارد المعدنية أن ميراث التعدين في القارة يمكن تحسينه ولكن هناك حاجة للقيام بالكثير من العمل لتحقيق .التغيير المرغوب فيه
وقال الإتحاد الإفريقي في وثيقة “الرؤية الإفريقية للتعدين 2050” التى سيتبناها الوزراء أن هناك حاجة لمراجعة السياسات والأطر القانونية والتنظيمية لتسهيل المشاركة العادلة من جانب رجال الأعمال المحليين والمجتمعات المحلية والمعنيين الآخرين في أنشطة .التنقيب
ويعقد الوزراء الأفارقة المسؤولون عن تنمية الموارد المعدنية أول دورة عادية لهم تحت إشراف الإتحاد الإفريقي لبحث كيف يمكن للدول الإفريقية المصدرة للمعادن تحقيق أقصي فوائد من زيادة الصادرات .وإرتفاع الأسعار
وسيعقد الوزراء كذلك خلال الدورة التى تستمر يومين مائدة مستديرة مع ممثلي شركات التعدين الكبيرة .في العالم
وقال مسؤولو قسم التجارة والصناعة بمفوضية الإتحاد الإفريقي إنه سيتم في ختام المؤتمر إصدار إعلان وزاري حول الطريق الذي ستسلكه إفريقيا لتطوير قطاع .للتعدين قوي وبإدارة جيدة
وتم تطوير الرؤية الإفريقية للتعدين لتقديم خطة يعتمد عليها لمعالجة مختلف التحديات التى يعاني منها .القطاع الكسيح
ومن ضمن التحديات الأساسية في القطاع قلة العائدات من الضرائب وضريبة الدخل وضريبة الأرض .وعائدات عقود الإيجار وتوزيعها على المستوى المحلي
وذكرت وثيقة الرؤية التى حصلت وكالة بانا للصحافة على نسخة منها في أديس أبابا “إن الآليات لتعزيز هذه العائدات لاتزال في المراحل المبكرة للتنفيذ لكن لها إمكانيات كبيرة لتحسين الفائدة العامة في الدول الغنية بالموارد”.0
وتتعلق الرؤية بتطوير منظور جديد وموحد لتنمية إستغلال الموارد المعدنية يقوم على الإرادة السياسية القوية وفهم جيد للمصالح الإفريقية وتسخير الفرص في الإزدهار الحالي للسلعة ومضاعفة إمكانيات الإندماج .الإقليمي وإقامة شراكات من أجل التغيير
وأشارت مختلف الدراسات إلي أن الإستراتيجية الرئيسية لإفريقيا لتحسين الإستفادة من الموارد يجب أن تقوم حول إطار تنظيمي يحدد تقسيم الفوائد ويؤثر في تعميق قطاع التعدين عبر الربط السلس بالإقتصاديات .المحلية والوطنية والإقليمية
وترى وثيقة الرؤية الإفريقية للتعدين أن العملية تستلزم خمس نقاط هامة للتدخل على الأقل وهي المعلومات حول مستوى وجودة الموارد الممكنة وقدرة الدول الإفريقية على التفاوض لعقودات مع الشركات العالمية .وقدرة الدولة على تنمية الموارد وإدارتها
ومن المسائل الهامة كذلك قدرة الدول على إدارة الثروة المعدنية وحساب العائدات التى يتم دفعها للحكومة من مشروعات التنقيب عن المعادن ووضع البني التحتية المطلوبة خاصة النقل وإمدادات الطاقة من أجل .تحقيق إمكانيات الموارد الطبيعية
وتشجع الكثير من الدول الإفريقية نتيجة لعدم توفر رأس المال والمهارات رأس المال الأجنبي بدلا من .الإعتماد على التنمية الأهلية للشركات المحلية
إلا أن قطاع التعدين الذي يهيمن عليه رأس المال الأجبني من الممكن أن يكون غير قابل للإستمرار سياسيا .أو مثيرا للمشاكل