عقدت الأطراف المنخرطة في مبادرة تأسيس “حزب وسطي كبير” من أحزاب وشخصيات وطنية وناشطي المجتمع المدني، عشية السبت بقصر المؤتمرات بالعاصمة، اجتماعا شعبيا استقطب أعدادا هامة من مناضلي الأحزاب والتنظيمات الشريكة في هذه المبادرة التي ينتظر أن تتوج بالإعلان عن ميلاد الحزب الجديد خلال مؤتمر موحد يعقد بعد خمسة أسابيع.
وسجل هذا الاجتماع تقديم التوجهات العامة للحزب الوسطي الكبير ورؤيته للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة بالبلاد ومتطلبات تعزيز موقع القوى الديمقراطية والتقدمية في المشهد السياسي الوطني حاضرا ومستقبلا.
مؤسس الحزب الديمقراطي التقدمي أحمد نجيب الشابي أوضح أن البلاد تعيش ضبابية على مستوى المشهد السياسي في ظل عدم تحديد موعد الاستحقاق الانتخابي القادم إضافة إلى التعقيدات الناجمة عن هشاشة الوضع الأمني وغلاء المعيشة وتدهور المقدرة الشرائية للمواطن وارتفاع مؤشرات البطالة.
ومن جهته اعتبر الأمين العام لحزب آفاق تونس ياسين إبراهيم أن الأزمة الاقتصادية التي تواجهها تونس هي أزمة هيكلية بالأساس ملاحظا أن سبل الخروج من هذا الوضع يمر عبر إعطاء تطمينات للمستثمرين التونسيين والأجانب وتحفيزهم على الاستثمار والعمل على التصدي للانفلات الأمني فضلا عن تكثيف التعاون الاقتصادي والتجاري مع بلدان الجوار المغاربية ومع الشركاء الأوروبيين والتوجه نحو السوق الإفريقية الواعدة.
وبدوره أوضح وزير التكوين المهني والتشغيل السابق سعيد العايدي أنه انضم إلى هذا الحزب لاقتناعه بأن الأمل في إصلاح الوضع القائم في البلاد لايزال قائما وأن الواجب الوطني يستدعي العمل على إنجاح مسار الانتقال الديمقراطي وإنجاح ما أفرزته انتخابات 23 أكتوبر من نتائج تؤسس لمستقبل أكثر إشراقا للبلاد.