تونس-افريكان مانجر
انطلقت مساء أمس الاثنين، بمدينة تونس العتيقة تظاهرة ”بيبان لمدينة 2”، التي ستتواصل إلى غاية 29 مارس الجاري، من تنظيم مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي.
وتتضمّن التظاهرة، رحلة في مسار ثقافي تفاعلي رقمي يمتدّ من ساحة القصبة وضريح العلامة عبدالله ترجمان، مرورا بالجندي المجهول ثم باب منارة فساحة القصر وصولا إلى المعهد الوطني للتراث و دار حسين فدار الداي.
و تم خلال الجولة التي حضرها وفد عن الكشافة التونسية و عدد هام من زوار المدينة العتيقة تقديم جملة من مشاريع أصحاب المؤسّسات الناشئة التي تنشط في المجال الثقافي و تعمل على تثمّين الموروث الثقافي للمدينة العتيقة من خلال اعتماد التكنولوجيات الحديثة والرقمية.
كما تضمن برنامج التظاهرة، مسارا ضوئيا رقميا لإبراز الثراء المعماري والهندسي لأزقة المدينة العتيقة بتونس العاصمة ”إضاءة النفق” وعروض”مابينغ” لاكتشاف تاريخ أبواب المدينة العتيقة على غرار باب منارة و باب القصبة و باب سويقة و باب الجديد وغيرها، بالإضافة إلى حضور الباحث في التراث عبد الستار عمامو الذي تولى تقديم التراث الثقافي المتّصل بأبواب المدينة و معالمها الأثرية التاريخية.
و استنادا لما أكدته سلوى عبد الخالق المديرة العامة لمركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي، فان التظاهرة الرمضانية “بيبان المدينة 2” التي انطلقت من باب منارة هي مسار كامل يُعرف أبواب تونس العتيقة و يكشف خفاياها باعتماد التكنولوجيا و الواقع الافتراضي و الذكاء الاصطناعي، الى جانب حضور عبد الستار عمامو لتقديم تاريخ تونس في صيغة الحكاية.
و اعتبرت عبد الخالق، في تصريح لأفريكان مانجر، انه أصبح من الضروري استغلال التكنولوجيا في التعريف بتاريخ تونس و حضارتها العريقة، مشددة على أن الثقافة يمكن أن تكون مورد اقتصادي هام على غرار العديد من الدول.
و قالت، إن تونس تملك كل المؤهلات لاستغلال التكنولوجيا للترويج لثقافتها و تاريخها العريق، فضلا عن أن المؤسسات الناشئة بإمكانها أن نشط في المجال الثقافي و مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي يعمل على مرافقتهم و دعمهم.
وخلصت المتحدثة، إلى أن البرنامج الاقتصادي الثقافي الرقمي يهدف إلى تثمين الموروث التاريخي بطريقة معاصرة عبر استخدام التكنولوجيات الحديثة مع اعتماد المشاريع الرقمية في جميع المجالات وتوظيفها لخدمة الثقافة.
من جهته الباحث في التراث عبد الستار عمامو، اعتبر أن مثل هذه التظاهرات مهمة للتعريف بمدينة تونس وأبوابها و أسوارها، مشيرا إلى أن اعتماد التكنولوجيا مهم للوصول لمختلف الشرائح العمرية، إلا أن الطريقة التقليدية و الحكاية تلعب دورا هاما في إيصال المعلومات التاريخية و ترسيخها في أذهان المُتلقي.