التقى اليوم الاربعاء 15أوت 2012رئيس الحكومة وفدا من سيدي بوزيد يتكوّن من 4 أشخاص هم محمد الطاهر ايلاهي عضو مستقل من المجلس التأسيسي عن سيدي بوزيد وبسمة المسعودي ناشطة في المجتمع المدني وخبيران في مجال التنمية .
محمد الطاهر ايلاهي أكّد أن اللقاء مع رئيس الحكومة تمحور حول الوضعية الراهنة لسيدي بوزيد والتي قال عنها انها تتميّز بغياب التنمية وانقطاع ماء الشراب وماء الري و الكهرباء في بعض المناطق كما تناول اللقاء حسب ما أكّد بحث سبل الخروج من تهميش المنطقة .
وتساءل عضو المجلس التأسيسي عن عدم مبادرة المسؤولين عن الملفات التنموية بزيارة للجهة لمحاورة متساكنيها حول الآفاق التنموية .
وأشار الى أن عدة مشاريع أدرجت في ميزانية 2012تم تحويلها الى مناطق أخرى منها القصرين .و أضاف أن الولاية التي تمت برمجة 7 برامج لفائدتها ضمن الميزانية لم يخصص منها سوى 4 أو 5 مشاريع وصفها بالمهمة .
وعن الوضع الاجتماعي أكّد ايلاهي أن الحكومة لم تصدر عنها أية اشارات ايجابية لطمأنة من يعيشون في ظروف صعبة من بطالين وأصحاب شهادات عليا معطلين عن العمل . وكل ما يراه المواطن ويعيشه حسب النائب ايلاهي هو المعالجة الأمنية والأساليب القديمة التي تهدف الى ازعاج النشطاء وهو ما وتّر العلاقة بين السلط الجهوية ومتساكني الولاية .وختم ايلاهي بالقول ان الحكومة قد عرضت حلولا مبدئية خلال اللقاء .
من جانبها أشارت بسمة المسعودي الى أن شباب سيدي بوزيد يعيش واقع التهميش وأنه انتظر من الحكومة مبادرات للشروع في انجاز مشاريع تنموية كما انتظر أصحاب الشهادات العليا لفتة من السلطة لتحسين أوضاعهم وأبرزت أن سيدي بوزيد تعج بالكفاءات في كل الاختصاصات .
وأفادت أن آليات الحوار مع السلطة الجهوية غير متوفرة وهو ما فتح الباب أمام ما أسمته أساليب التقارير البوليسية التي كان معمولا بها قبل الثورة .
وأكّدت أن رئيس الحكومة خصص الكثير من الوقت واستمع للوفد وقدّمنا له مجموعة من المشاريع والمقترحات ووعد بالتدخل السريع .
وختمت قائلة ان أهالي سيدي بوزيد هم ضد أي سلطة تمس من كرامتهم لأنهم يؤمنون أن الكرامة قبل الخبز .