تونس-افريكان مانجر
أجرى عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، امس الخميس 8 أفريل 2021، مكالمة هاتفية مع “صوفي ويلميس”، وزيرة الشؤون الخارجية البلجيكية.
وأكد الوزير، على أهميّة الإعداد الجيّد للاستحقاقات الثنائية الكبرى القادمة، التي ستمثّل مناسبة سانحة لمزيد تعزيز التعاون بين البلدين واستكشاف مجالات جديدة وواعدة لإثرائه وتوسيعه.
وشدد الجرندي، بهذه المناسبة، على أهمية الإسراع في تنفيذ المشاريع المتفّق عليها بين الجانبين في إطار تحويل جزء من الديون التونسية لدى بلجيكيا إلى مشاريع تنموية، مُعربا عن تطلّعه إلى مواصلة دعم الجانب البلجيكي لتونس في هذا المجال.
كما أبرز الوزير دور مكتب الوكالة البلجيكية للتنمية، المزمع فتحه ببلادنا، في مواكبة وإنجاز المشاريع التنموية.
وعلى صعيد آخر، أشاد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بالتعاون القائم بين البلدين في مجال الهجرة التوافقية والتنمية المتضامنة، خاصّة من خلال برنامج الهجرة الدائرية المموّل من طرف بلجيكا والذي يهدف إلى تعزيز فرص العمل للشباب التونسي وإدماجهم في سوق الشغل.
ومن جانبها، عبّرت الوزيرة البلجيكيّة عن حرص بلادها على دعم التعاون بين البلدين واستعدادها لمعاضدة المجهود الوطني في العديد من المجالات وتعزيز الاستثمارات البلجيكيّة بتونس.
ومن ناحية أخرى، أكّد الجانبان على ضرورة تضافر الجهود لإنجاح القمّة 18 للفرنكوفونيّة التي ستحتضنها بلادنا خلال شهر نوفمبر 2021.
كما مثّلت المكالمة فرصة لتبادل وجهات النظر حول أهمّ المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصّة تطوّرات الأوضاع في ليبيا، حيث أشادت الوزيرة البلجيكية بنجاح اجتماع ملتقى الحوار السياسي الليبي الأوّل الذي احتضنته بلادنا في شهر نوفمبر 2020 والدور الفعّال الذي اضطلعت به الدبلوماسية التونسية والجهود التي بذلتها لإيجاد حلّ للأزمة الليبية.
ورحّب الجانبان بتصويت البرلمان الليبي لمنح الثقة للحكومة الليبية الجديدة، وهو ما من شأنه أن يعزّز مقومات الأمن والاستقرار في المنطقة الأورومتوسطيّة.