تونس -افريكان مانجر
أفادت هيفاء زليلة طبيبة مختصة في علم الإدمان والكاتبة العامة للجمعية التونسية لطب الإدمان امس الأحد 5 جوان 2022 أن الإدمان مرض مزمن يمسّ بمخ الإنسان ويظهر من خلال سلوك مرضي، يشعر المريض بانعكاساته السلبية على محيطه وصحته ولا يستطيع التغلب عليه رغم محاولات عدة.
وأشارت هيفاء زليلة طبيبة مختصة في علم الإدمان إلى غياب دراسة علمية شاملة حول سلوك الاستهلاك والإدمان، في حين توجد دراسات تشمل بعض الفئات والجهات.
وأكدت أن مؤشرات سلوكيات الإدمان في تونس جميعها حمراء وتنذر بالخطر، وتحيل إلى تزايد نزعات سلوكيات الإدمان وانخفاض عمر بداية الاستهلاك ليصل إلى 10 سنوات ونصف.
وأوضحت أن عدد ملفات الإدمان والعود في تزايد متواصل، وقالت إن الإدمان يشمل كل جهات الجمهورية رغم اختلاف طرق الاستهلاك.
وأفادت ذات المصدر في حديث لإذاعة اكسبراس أف.ام ، بأن أكثر المواد المخدرة انتشارا في تونس هي التبغ والكحول والزطلة، وهي مواد مخدرة ومؤثرة عقليا وفق تأكيدها.
وأشارت إلى أن المقاربة العلاجية لسلوك الإدمان تغيرت وتطورت، وأفادت بأن 80 بالمائة ممن يعانون اضطرابات الاستهلاك يحتاجون إلى مرافقة بسيطة لا تستوجب بنية تحتية كبيرة وإنما إلى إطار متكون.
وأوضحت أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الاستهلاك هم أكثر الأشخاص الذين يعانون من الوصم في المجتمع، وأكدت أن الإدمان هو مرض شبيه جدا بالأمراض المزمنة وأن الوصم مبني على الجهل والخوف.