ستقدم الحكومة الموزمبيقية للبرلمان قريبا تعديلا لميزانية 2008 من أجل تضمينها دعم الديزل المستخدم لنقل الركاب في .المناطق الحضرية
وقال وزير المالية مانويل شانغ الذي أعلن هذا القرار في ورشة حول السياسة المالية عقدت في منتجع شيدينغويلي السياحي إن أسعار الديزل المخفضة لحافلات النقل الخاص لا تمثل دعما ولكنها “تعويضا” لأن أصحاب .حافلات النقل الخاص وافقوا على عدم زيادة أجرة السفر
يذكر أن أسعار الديزل زادت بحوالي 14 في المائة نتيجة لإرتفاع أسعار النفط في السوق العالمي) في 23 يناير إلي 35ر35 ميتكياس (حوالي 47ر1 دولار أمريكي) .للتر الواحد
وأدت هذه الزيادة لمطالبة أصحاب الحافلات الصغيرة التى توفر معظم وسائل نقل الركاب في المدن .الموزمبيقية بزيادة تكلفة النقل
وقادت المفاوضات بين الحكومة وإتحادات النقل البري إلي إتفاقية حول أجرة السفر الجديدة. وأصبحت الرحلة لمسافة 5 كلم تكلف الآن 5ر7 ميتكياس بدلا من 5 ميتكياس في حين زادت تكلفة الرحلات الطويلة من 5ر7 إلي 10 ميتكياس (زيادة بنسبةو 33 في المائة). ولم .يأخذ المفاوضون في الإعتبار رد فعل عامة المواطنين
وإندلعت أعمال شغب خطيرة في مابوتو عندما بدأ سريان أجرة النقل الجديدة. وفي ضوء الحواجز التى أقامها المتظاهرون الذين أحرقوا الإطارات في الشوارع .قررت الحكومة وإتحادات النقل البري إلغاء الزيادة
وطالبت إتحادات النقل البري بتعويض مقابل إلغاء زيادة أجرة النقل وتم الإتفاق بعد مفاوضات إستمرت عدة أيام على أن يقوم أصحاب الحافلات الصغيرة بشراء .الديزل بالأسعار القديمة وهي 31 ميتكياس للتر
وأكد وزير المالية الموزمبيقي أمس أن الدولة ستتحمل الفرق في السعر بين 31 ميتكياس و35ر35 .ميتكياس
وقال “إنه يتعين عقب قرار الحكومة توفير هذا المبلغ من جهة ما وهذه الجهة يمكن أن تكون ميزانية الدولة فقط . وهذا هو السبب الذي يدعونا إلي أن نقدم للبرلمان تعديلا للميزانية”.0
وتعتمد ميزانية موزمبيق بدرجة كبيرة على المنح والقروض. ويصل العجز قبل المنح حاليا إلي 56 في .المائة
وإعترف وزير المالية الموزمبيقي أن دعم الوقود سيزيد عجز الميزانية سوءا وربما يجبر الحكومة على .طلب المزيد من الدعم من المانحين الأجانب
وتتمثل المشكلة في أن الحكومة أعلنت أن أصحاب الحافلات الصغيرة الخاصة سيدفعون 31 ميتكياس فقط حتي .إذا زادت أسعار الديزل في المستقبل القريب
وبما أن هذا الدعم أو التعويض ليس مبلغا محددا فإن الحكومة ربما تجد نفسها في موقف محرج إذا لجأت للبرلمان في وقت لاحق من السنة سعيا لتعديل آخر .للميزانية
وبالطبع فإن أسعار النفط يمكن أن تنخفض أو تزيد وإذا إنخفضت الأسعار العالمية للنفط فسينخفض السعر في محطات التزود بالوقود إلي أقل من 31 ميتكياس للتر الواحد وعندئذ لن تكون هناك حاجة لدعمه. ولكن لا .أحد يتوقع ذلك
وقال شانغ الذي كان يتحدث في إفتتاح الورشة إن ميزانية 2008 إقترحت جمع عائدات قدرها 8ر38 مليار ميتكياس (حوالي 6ر1 مليار دولار أمريكي).0 ويمثل هذا المبلغ 9ر15 في المائة من الناتج الخام المحلي ويزيد بنسبة 5ر0 في المائة عن الناتج .الخام المستهدف عند وضع ميزانية 2007
ومن بين الإجراءات التى تم تبنيها لضمان تحقيق هذا الهدف توسيع الأنظمة الضريبية عبر الحاسوب كجزء من تبسيط الإجراءات وتحسين التشريع الضريبي (عبر تعديل القوانين الضريبية التى تمت إجازتها السنة الماضية) وترشيد الإعفاءات الضريبية خاصة في .المشروعات الكبيرة
وتعهد شانغ بإنشاء المحاكم المالية التى تم إنتظارها طويلا وتعزيز المحاكم الجمركية. وأوضح أن هذه الإجراءات تهدف إلي سرعة إتخاذ القرار وإستعادة .الديون
وأبلغ الوزير الموزمبيقي الصحفيين أن سنة 2007 كانت من ناحية العائدات سنة “إيجابية جدا” لأن الهدف .المحدد في الميزانية قد تم تجاوزه