تونس-افريكان مانجر
تم اليوم الاثنين 16 ماي 2022 إقرار التراجع كليا عن الزيادة الأخيرة في أعلاف المواشي والأبقار الحلوب، وفق بلاغ صادر عن النقابة التونسية للفلاحين بصفاقس.
وتقرّر التقليص من حجم الزيادة في أسعار مختلف التركيبات العلفية للدواجن من 300د إلى 150د الطن الواحد وذلك على إثر اجتماع بوزارة التجارة وتنمية الصادرات.
ومن المنتظر أن يتم تحيين كلفة منتوجات الدواجن وإصدار التسعيرة الجديدة للبيض والحليب، وفق نص البلاغ.
وقد تم مؤخرًا إقرار زيادة بنحو 300 دينار للطن الواحد من الأعلاف المركبة، أي بواقع 15 دينار لكيس العلف بوزن 50 كلغ، والذي بات سعره عند الاقتناء 79,500 دينارًا. زيادة شبهها الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري بـ”مثابة الرصاصة القاتلة للمربّين في جميع قطاعات الإنتاج الحيواني (لحوم حمراء، دواجن، بيض، حليب)، وفق توصيفه.
وخرج فلاحون في عدد من الولايات التونسية للاحتجاج رفضًا للزيادة المشطة وغير المسبوقة في أسعار العلف، الأمر الذي دفع الحكومة التونسية إلى التعهد بمراجعة أسعار بيع المنتجات الفلاحية في اتجاه الترفيع فيها بما يتواءم مع كلفة الإنتاج.
من جهتها ، أوضحت الغرفة الوطنية لمصنعي الأعلاف وموردي المواد الأولية، في بلاغ لها، أن الزيادة الاضطرارية في أسعار العلف جاءت نتيجة للخسائر الفادحة التي تكبدها القطاع بسبب ارتفاع المواد الاولية في الاسواق العالمية بصورة جنونية بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، والتزام المنتجين بعدم الترفيع في الاسعار خلال شهر رمضان المعظم، تلبية لدعوة وزارة التجارة، وانخراطا في جهود الدولة للحد من ارتفاع اسعار اللحوم والبيض والحليب خلال الشهر الفضيل، حيث بلغت الخسائر المسجلة بعشرات ملايين الدينارات، وهو ما يعني إفلاس الشركات المنتجة وانهيار المنظومة بأكملها، في حال تواصل هذا النزيف.
واعتبرت أن الارتفاع الجنوني في الاسعار عالميا تجاوز المتوقع، وطاقة احتمال المصانع الوطنية، حيث ارتفع سعر الذرة بـ 42% منذ شهر فيفري إلى هذا اليوم أي بـ 450 دينارا الطن و ارتفع سعر الصوجا بـ 400 دينار الطن اي بزيادة مقررة من الوزارة بـ 27,5 %وارتفع سعر الفسفاط بيكالسيت بـ 1446 دينارا الطن أي بـ 150%، وتمثل هذه المواد الأساسية 80% من كلفة العلف المركب. علماً أن هذا الارتفاع في أسعار المواد الأولية عالمياً لم ينعكس كلياً على أسعار بيع العلف المركب بعد اخر تحيين، وفق نص البلاغ.
كما أوضحت الغرفة النقابية أنها تسهر على احترام القانون والتراتيب المنظمة للقطاع وتأكد أن الشركات المنتجة التي لم تتردد يوما في تقديم كل التضحيات الممكنة للحفاظ على المقدرة الشرائية للمواطن وعلى توازن منظومة الانتاج في مختلف حلقاتها، تدعو الى التضامن ووحدة الصف في مواجهة تقلبات الاسواق العالمية، والبحث عن حلول مشتركة تضمن توفير العلف بأسعار تتناسب مع كل الاطراف المتدخلة، في كنف الحوار البناء بإشراف هياكل الدولة وممثلي القطاعات المعنية.