رفض نورالدين الخادمي وزير الشؤون الدينية في اللقاء الاعلامي بمقر رئاسة الحكومة الاجابة على سؤال “أفريكان مانجر” عن رأيه في تصريح نصر الدين العلوي على قناة “التونسية” في برنامج “التاسعة مساء ” ، في سهرة الخميس والذي دعا فيه كل شباب تيار الصحوة الإسلامية إلى إعداد أكفانهم لأن حركة النهضة وعديد الأحزاب السياسية حسب قوله تريد أن تنجز انتخابات جديدة على أنقاض وجثة التيار السلفي .
وتعلل نورالدين الخادمي بتخصيص اللقاء الاعلامي لقضايا الحج دون غيره من المواضيع . وبعد الحاح الصحفيين قال : أجبنا على هذه المسألة وأمثالها (في اشارة الى رفض الجواب). والموضوع مركّب ومعقّد . و أن مثل هذه الممارسات مرفوضة شرعا وقانونا . ومن باب الأمانة يجب أن تأخذ الاجابة عديد الاعتبارات . دون أن يوضّح هذه الاعتبارات . وأفاد أن القضاء سيأخذ مجراه في هذه القضية .
ونصر الدين العلوي الإمام الجديد لجامع النور بمنطقة دوار هيشر الذي نصّبه السلفيون دون الرجوع الى هياكل الدولة فاجأ الرأي العام المتابع للبرنامج ولمتصفّحي المواقع الاجتماعية الذين اطلعوا على تسجيل فقرات الحصة باقراره بالتحريض على الجهاد، والتلويح بكفنه كناية عن استعداده للموت وقال : “أعددت كفني من هذا اليوم بعد أن قُتل هذان الشهيدان” وهو يلمّح الى وفاة السلفيين أيمن العمدوني وخالد القروي في المواجهات مع قوات الأمن في حي خالد ابن الوليد أثناء الهجوم على مركز الأمن ليلة الثلاثاء – الاربعاء .
ونورالدين الخادمي كان قبل تعيينه وزيرا للشؤون الدينية ،اماما لجامع الفتح الذي انطلقت منه كل تظاهرات السلفيين واحتجاجتهم العنيفة . و مازال يشرف على جامع الفتح مقرّبون من الوزير. ويذكر الرأي العام كيف تسرّب أبوعياض الى نفس الجامع وأمكن له الافلات من حصار الأمن بعد أن تحدّى وزير الداخلية اثر أحداث السفارة الأمريكية يوم 14 سبتمبر 2012.