تونس- أفريكان مانجر- وكالات
حذرت مساء أمس وزارة الخارجية الأميركية مواطنيها من مخاطر السفر إلى تونس ودعت رعاياها المتواجدين بتونس إلى توخي الحذر ووضع خطط طوارئ خاصة بهم، بسبب عدم استقرار الوضع الأمني في البلاد، على حد تعبيرها، وفق ما نقله تلفزيون “العربية”.
ويرجح مراقبون أن هذا التحذير جاء على خلفية العملية التي نفذتها وحدة أميركية خاصة السبت الماضي في العاصمة الليبية طرابلس واستهدفت القيادي الجهادي أبو أنس الليبي.
ويرى هؤلاء أن المصالح الأميركية في منطقة المغرب العربي باتت مهددة بعد العملية الأخيرة أكثر من أي وقت مضى وهو ما دفع الخارجية الأميركية إلى تحذير رعاياها.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان لها: “نظراً لعدم القدرة على التنبؤ بالوضع الأمني في تونس فإنه ينبغي على مواطني الولايات المتحدة أن يكونوا في حالة تأهب وعلى بينة من محيطهم في جميع الأوقات، لأن قدرة العاملين في حكومة الولايات المتحدة للوصول إلى المسافرين أو تقديم الخدمات الطارئة قد تكون محدودة للغاية، فالسفارة الأميركية ما زالت تعمل بعدد محدود من الموظفين”.
وأضافت: “إن تواصل حالة الطوارئ التي أعلنتها الحكومة التونسية منذ فترة وتنامي موجة الاغتيالات السياسية واستهداف قوات الأمن التونسية لمخازن الأسلحة بما فيها مخازن موجودة بمنطقة تونس الكبرى، كلها عوامل تدفع إلى توخي الحذر الشديد، كما أن السفارة الأميركية ما زالت تعمل بطاقم محدود من الموظفين منذ هجمات سبتمبر 2010 وإحراق المدرسة الأميركية العام الماضي”.
ودعت الخارجية الأميركية في بيانها “رعاياها إلى تجنب الحشود الكبيرة والمظاهرات حتى تلك السلمية منها والتي يمكن أن تصبح عنيفة وغير متوقعة وإلى توخي الحذر عند ارتياد الأماكن العامة التي يرتادها المغتربون،
كما ينبغي على المواطنين الأميركيين الباقين في تونس وضع خطط طوارئ خاصة بهم”.