قال خبراء المال والإستثمار إن تدخل الفاعلين في السوق وليس تدخل الحكومة يمثل أفضل طريق لإنهاء الإنخفاض الحالي في نشاط سوق الأوراق .المالية في نيجيريا
وقال أوكشيكوا ونغبو الوسيط في الأسهم “أعتقد أن التدخل الذي سيكون مجديا هو ذلك الذي يقوم به أصحاب السوق وهم المستثمرون والمتعاملون لأن تحالف المستثمرين والمتعاملين سيدعم السوق. ولا أرى أن الحكومة بإمكانها أن تقول لنا كيف يمكننا أن نسير السوق”.0
وكان ونغبو يتحدث في ضوء التدخل الأخير للحكومة الهادف لإستقرار سوق رأس المال والذي يبدو أنه لم .يحقق النتائج المرغوبة
وإتخذت الحكومة الإتحادية والمعنيون بسوق الأوراق المالية القلقون من تدني نشاط السوق في أغسطس الماضي .تسعة إجراءات تهدف إلي إستقرار السوق
ومن ضمن هذه الإجراءات تحديد سقف 1 في المائة كحد أدني مسوح به لإتخفاض حركة السعر اليومية للأسهم في حين تم الإبقاء على الحد الحالي لإرتفاع السعر وهو 5 .في المائة
كما قررت الحكومة شطب الشركات المحتضرة من قائمة السوق والتطبيق الصارم لمتطلبات وضع الشركات على قائمة السوق وعدم التسامح المطلق مع خرق القوانين وإنشاء صندوق لإستقرار سوق رأس المال وتشكيل فريق إستشاري رئاسي حول سوق رأس المال النيجيرية ضمن .إجراءات أخرى
وإستمر رأس مال السوق والمؤشر العام لأسعار الأسهم .في الإنخفاض بالرغم من هذه الإجراءات
وعلى سبيل المثال فقد تم تداول 05ر735 مليون سهم بقيمة 6ر3 مليار نايرا الأسبوع الماضي عبر12380معاملة في السوق مقارنة بمليوني سهم بقيمة 63ر13مليار نايرا .تم تداولها في الأسبوع الذي سبقه من خلال37416 معاملة
وأشار التقرير الشهري لسوق الأوراق المالية أن التعاملات في السوق شهدت إنخفاضا كبيرا في شهر سبتمبر .الماضي ووصلت إلي أدني مستوى لها خلال 20 شهرا
وتم تداول 65ر10 مليار سهم خلال شهر سبتمبر الماضي بقيمة 4ر34 مليار نايرا عبر 197213 معاملة مقارنة ب 4ر17 مليار سهم بقيمة 64ر169 مليار سهم خلال .شهر أغسطس 2008 عبر 249937 معاملة
ومنذ التدخل الحكومي أعرب بعض المتعاملين عن تحفظهم حول بعض الإجراءات خاصة صندوق إستقرار السوق .الذي يعتقد أنه أدخل بغرض رفع أسعار الأسهم
وقال الكثير من المتعاملين إن التدخل في قطاع السوق يميل إلي إستغلال المتعاملين وإقترحوا وجوب السماح للسوق ليتخذ مساره ويصحح نفسه. وأوضح الخبراء .أن دفع أسعار الأسهم لن يكون مجديا
إلا أن محافظ المصرف المركزي النيجيري شارل سولودو الذي كان يتحدث في منتدى إقتصادي عقد مؤخرا في العاصمة أبوجا قال إن صندوق الإستقرار ليس مخصصا .لرفع أسعار الأسهم
ونصح الخبراء المستثمرين بعدم الذعر بالرغم من المخاوف حول الإتجاهات الجديدة للسوق حيث أن سوق رأس .المال يستجيب فقط للأزمة المالية العالمية الحالية
وسجل سوق الأوراق المالية النيجيري في الفترة قبل مايو 2008 إتجاهات متفائلة وحقق الكثير من المستثمرين عائدات جيدة عن أسهمهم. ولكن نشاط السوق .بدأ في الإنخفاض منذ ذلك التاريخ
وقال المحلل المالي فيكتور أودي “إن هذا يعتبر أفضل وقت للمستثمرين لشراء أسهم كوسيلة للإستفادة من الوضع لأن أسس الشركات جيدة. ويجب على المستثمرين أن لا ينظروا للسوق على أنه مكان لتحقيق مكاسب قصيرة الأجل. وإنه سوق لمكاسب طويلة الأجل”.0
ومن جهته قال الخبير المالي العالمي المعروف ستيف فوربيس في منتدى أبوجا الذي نظمته صحيفة (ذيس داى) إنه يجب على البلاد أن تعمل نحو عملة مستقرة وخفض العبء الضريبي على الشركات كوسيلة لتخفيف .إتجاهات هبوط الأسعار في سوق رأس المال
ومن جانبه أكد وزير الخزانة الأمريكي السابق لورينس ساومر حاجة نيجيريا لوضع هيكل ضريبي فعال .وقال إنه يجب السماح للسوق لتصحيح نفسه