تونس- افريكان مانجر
نفت اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2014 وزارة الداخلية في بلاغ لها مسؤولية عدد من أعوان الأمن في حادثتي وفاة كل من محمد علي دنقير و محمد علي السويسي، مُؤكدة انّ تقريري الطبيب الشرعي أكدت أنّ أسباب وفاة دنقير هي الاختناق نتيجة ابتلاعه كمية كبيرة من المخدرات وأكدت نتائج التحاليل الطبية بكل أنواعها مما يبرئ الأعوان.
واستنادا الى ما جاء في نصّ البلاغ فإنّ تقرير الطب الشرعي من مستشفى شارنيكول أثبت ان الوفاة ليست ناتجة عن الاعتداء بالعنف، كما اكد التقرير وجود عديد التعفنات متطورة بعديد الأعضاء وخاصة منها بالقلب والرئة والدماغ والكليتين.
وقد ادانت الداخلية ما اسمته بالتصريحات المتسرعة إلى العديد من المتداخلين في هذا الموضوع خدمة لأغراض سياسية وشخصية، وقد دعت إلى ابعادها عن كل التجاذبات خاصة أن أعوانها مهتمة بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومنشغلة في الإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية.
ويأتي هذا البلاغ على خلفية اتهام عدد من أعوان الامن بممارسة التعذيب ضدّ الموقوفين.
وفيما يلي مقنطفات من نص بلاغ وزارة الداخلية الصادرة في موقعها الرسمي على الفيسبوك:
“تُعلم وزارة الداخلية أنه على إثر ما تم تداوله خلال 48 ساعة الأخيرة حول قيام أعوان الأمن الوطني بمنطقة السيجومي بتعذيب موقوف وتبعا للبيانات الصادرة والتصريحات، فإن وزارة الداخلية إيمانا منها وتجاوبا مع كل الملاحظات فإنها بادرت بفتح تحقيق اداري إضافة الى التحقيق القضائي المفتوح.
وفي المقابل قامت الوزارة بانتظار تقرير الطب الشرعي بخصوص ملابسات القضية حتى تكون أكثر موضوعية وحيادية أمام الراي العام.
إلا أنه على إثر تعدد الاتهامات الموجهة للوزارة وتشويهها وتشويه أعوانها وخاصة في قضية المرحوم “محمد علي دنقير” وبعد صدور تقرير الطب الشرعي في تلك القضية والذي أكد أن أسباب الوفاة هي الاختناق نتيجة ابتلاعه كمية كبيرة من المخدرات وأكدت نتائج التحاليل الطبية بكل أنواعها مما يبرئ أعوانها.
وعلى إثر إيقاف “محمد علي السويسي” يوم 26 سبتمبر 2014 للأسباب التالية:
مفتش عنه من أجل التصدي لأعوان الأمن والتهديد بواسطة آلة حادة وحمل سلاح أبيض دون رخصة بنية استغلاله في مآرب إجرامية.
مفتش عنه لفائدة ابتدائية تونس من أجل ترويج المخدرات.
مفتش عنه من أجل الاعتداء بالعنف الشديد بواسطة آلة حادة.
مفتش عنه من أجل افتكاك متاع الغير.
مفتش عنه من أجل افتكاك متاع الغير تحت طائلة التهديد بسلاح أبيض.
مفتش عنه من أجل مسك أشياء مجهولة المصدر.
مفتش عنه من أجل السرقة بالنشل.
مفتش عنه من أجل التصدي لأعوان الأمن والتهديد بسلاح أبيض والرشق بالحجارة.
مفتش عنه من أجل العقوق والاعتداء بالعنف اللفظي والمادي والتهديد والاعتداء على والدته.
مفتش عنه من أجل مسك واستهلاك وترويج مادة مخدرة.
مفتش عنه لفائدة محكمة الناحية بحي الزهور من أجل الاعتداء على الأخلاق الحميدة.
وتم تقديمه للقضاء يوم 30 من نفس الشهر توفي يوم 03 أكتوبر 2014، وعلى إثر صدور تقرير الطب الشرعي من مستشفى شارل نيكول الذي أثبت ما يلي:
1- إن الوفاة ليست ناتجة عن الاعتداء بالعنف.
2- ثبوت وجود عديد التعفنات متطورة بعديد الأعضاء وخاصة منها بالقلب والرئة والدماغ والكليتين.
3- وجود آثار وخز إبر قديمة على مستوى الأعضاء اليمنى اليد والساق.
4- تعفن حاد في كامل الأعضاء وصولا إلى تعفن في القلب”.