ذكر مصدر رسمي في برايا أن حكومة الرأس الأخضر إلتمست لدى الامجتمع الدولى في تقرير بعثت به نهاية الأسبوع إلى الأمين العام للأمم المتحدة دعما لجهودها الرامية للحد من عوامل الهشاشة .الإقتصادية للأرخبيل وتعزيز نموه الإقتصادي
وتم تسليم التقرير المتعلق بعملية خروج الرأس الأخضر من مجموعة الدول الأقل نموا للإنضمام إعتبارا من أول يناير المقبل لمجموعة الدول ذات النمو المتوسط .إلى ممثل الأمم المتحدة في الأرخبيل الحاج بن زروق
وإعتبرت حكومة الرأس الأخضر في تقريرها أن الحد من عوامل الهشاشة الإقتصادية ورفع معدل النمو الإقتصادي “لا يمكن تحقيقهما بدون دعم المجتمع الدولي وشركاء الرأس الأخضر على وجه الخصوص”. وتلفت هذه الوثيقة التي تتضمن النقاط الأساسية للإعلان الذي تبنته “مجموعة دعم المرحلة الإنتقالية” في الرأس الأخضر إنتباه المجتمع الدولي إلى التحديات الضخمة وتطلعات حكومة الرأس الأخضر المتعلقة بمرحلة .ما بعد المرحلة اّلإنتقالية
وتتمثل هذه التحديات في ضمان إستمرار المجتمع الدولي في دعم الرأس الأخضر بصورة مستدامة في تطبيق أجندته المتعلقة بالإصلاحات الاقتصادية والاجتاعية بما يكفل خروجه الفعلي والمستدام من مجموعة الدول الأقل .نموا وتحقيق أهداف الألفية للتنمية
وتتكون “مجموعة دعم المرحلة الانتقالية” من المؤسسات التابعة للأمم المتحدة وشركاء تنمية الرأس الأخضر الرئيسيين (المصرف الأفريقي للتنمية والمصرف الدولي والإتحاد الأوروبي والنمسا وإسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا وهولندا وليكسومبورغ والبرتغال). وكانت المجموعة قد أوصت أيضا في إعلان تبنته في إطار إجتماعها الأخير مجتمع مانحي الأموال وشركاء الرأس الأخضر الثنائيين ومتعددي الأطراف والقطاع الخاص بتعزيز شراكتهم مع الأرخبيل بالنظر إلى ما يمكن أن يحققه تظافر الاستثمارات العامة والخاصة في تسهيل الوصول إلى الأسواق ورفع حجم الإستفادة من التمويلات .والاستثمارات وتعزيز القدرات وتحقيق التنمية
وحثت المجموعة أيضا المجتمع الدولي على مواصلة دعم الرأس الأخضر في خطة عمله المنبثقة عن إعلان باريس المتعلق بفعالية المساعدة وذلك للمساهمة في إنجاح عمليته الإنتقالية مؤكدة على أهمية تجربة الأرخبيل بالنسبة لباقي دول مجموعة الدول الأقل نموا المرشحة .للانتقال إلى مجموعة الدول ذات النمو المتوسط
وإعتبرت المجموعة أن نجاح تجربة الرأس الأخضر من شأنه أن يشكل نموذجا لباقي الدول المسجلة في قائمة .الخروج من مجموعة الدول الأقل نموا
وأوضحت المجموعة أنه “من المهم بالتالي أن يدرك المجتمع الدولي أن البلاد ليست فقط هشة أمام الصدمات الداخلية والخارجية ولكن إقتصادها أيضا لا يرتكز على تصدير أي مورد طبيعي وكل ذلك في سياق من التغيرات المناخية الكارثية التي تؤثر على جميع الدول الصغيرة الجزر النامية”. وترى حكومة الرأس الأخضر أن التحدي الأكبر لمرحلة ما بعد الإنتقال إلى مجموعة الدول ذات النمو المتوسط يتمثل في تعزيز الإنسجام الإجتماعي والحد من الفروقات الجغرافية والاجتماعية وبين الجنسين في مجال التنمية .البشرية
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تبنت سنة 2004 قرارا يحدد الأول يناير 2008 موعدا لإنتقال الرأس .الأخضر إلى فئة الدول ذات الدخل المتوسط
يشار مع ذلك في نفس السياق إلى أن الرأس الأخضر الذي يستوفي إثنين من معايير الإنتقال إلى الفئة المذكورة وهما الدخل الفردي للسكان ومؤشر التنمية البشرية إلا أن الأرخبيل لم يستوف بعد المعيار الثالث المتمثل في مؤشر الهشاشة الإقتصادية. وهو الأمر الذي دفع حكومة الرأس الأخضر إلى دعوة الأمم المتحدة لجعل سنة 2008 مرحلة إنتقالية من أجل تحضير البلاد لمرحلة جديدة حيث لن يعود بإمكانها الإستفادة من المساعدات والقروض التفاضلية مثل السابق عندما كانت ضمن الدول .الأقل نموا