كشفت التحقيقات التى أجرتها الشرطة في ملاوي أن البلاد تخسر ملايين الدولارات في التصدير والعائدات الضريبية عبر تهريب التبغ للدول المجاورة حيث أن 15 في المائة من التبغ في السوق الزامبي يأتي من ملاوي ويتم إستيراده في النهاية إلى .ملاوي مرة أخرى على أنه تبغ زامبي أو موزمبيقي
وقال نائب محافظ الشرطة رئيس إدارة شرطة المجتمع جورج كاينجا إن ملاوي تخسر 90 مليون طن متري من التبغ .عبر التهريب كل سنة
وذكر تقرير حول تحقيقات الشرطة أن المزارعين يجبرون على تهريب التبغ الملاوي نتيجة للمشساكل .المتعلقة ببيعه في البلاد
وأضاف التقرير “أن هناك إدراكا عاما بأن الحل طويل المدى لمشكلة التهريب يتمثل في حل المشاكل المتعلقة بنظام بيع التبغ في ملاوي”.0 ولاحظ أن التقرير أن من بين المشاكل “الضرائب والرسوم المتعددة والباهظة المفروضة على التبغ”.0 وذكر التقرير أن الإجراءات تؤخر كثيرا حصول .المزارعين على أموالهم بعد بيع التبغ في المزاد
وأشار نويل كايرا مسؤول المشروعات في فرع شرطة المجتمع بالشرطة الملاوية إلى أنه تم في سنة 2005 وحدها تهريب أكثر من 500 ألف طن متري من التبغ من .ملاوي بقيمة 59 مليون دولار أمريكي
وأوضح “أن الكميات المهربة تعادل 34 في المائة من 145 ألف طن تم بيعها في المزاد في تلك السنة”.0 وقال كايرا إن من بين العوامل التي تؤثر في التهريب البيروقراطية في مزادات البيع والتهرب من الضريبة ورسوم العضوية والنقل وروسوم التخزين وتجنب .موظفي الجمارك الفاسدين
وأضاف “أن الأدلة أوضحت أن المهربين على طول حدود ملاوي مع زامبيا حققوا في سنة 2006 عائدا ماليا صافيا بلغ 60ر0 دولار للكيلوغرام بعد حصولهم على 10ر1 دولار للكيلوغرام الواحد في الأسواق غير القانونية في زامبيا وخصم تكاليف النقل والأسمدة وتكاليف الإنتاج الأخرى”.0
وأوضح كايرا أن تحقيقات الشرطة كشفت أن شركات عالمية في مجال صناعة التبغ وتجار مستقلين ومزارعين وأشخاص في مستويات عالية من ضمنهم مسؤولون في الحكومة وسياسيون وصغار المزارعين والمستأجرون والعاملون في مجال النقل والمشاركون في بيع التبغ لشركات فرعية لديها أذونات إستيراد في ملاوي يؤججون .تهريب التبغ
وأشار إلى أن الشرطة بدأت حملة للتوعية المدنية وستوحد عملياتها مع الجيش الملاوي والمعنيين في صناعة .التبغ لمكافحة التهريب
ويشكل التبغ حوالى 53 في المائة من عائدات ملاوي من العملات الصعبة ويساهم ب23 في المائة من العائدات .الضريبية في البلاد
كما يساهم بأكثر من 30 في المائة من الناتج الخام في البلاد ويعمل 80 في المائة من الملاويين .بصورة مباشرة أو غير مباشرة في صناعة التبغ