قال ممثل وزارة الدفاع الوطني ,العميد مختار بن نصر أنه يجب اخلاء مخيم الشّوشة وعليه أن ينهي أعماله في تونس وذلك لتدهور الأوضاع الصحية به.
وأضاف ممثل وزارة الدفاع الوطني أن هناك زيارات مرتقبة واتصالات مع مختلف الاطراف المعنية لإيجاد حلول جذرية للوضع.
ويذكر أن مخيم الشوشة يضم إلى حد اليوم ما يزيد عن 3000 لاجئ من مختلف الجنسيات وقد شهد مؤخرا عديد الاضطرابات,حيث دخل عدد من اللاجئين السودانيين في إضراب جوع للمطالبة بترحيلهم ,كما شهد المخيم أيضا التقليص في عدد العمال الوقتيين.
وأوضح العميد مختار بن نصر أنه على الرغم من استقرار الوضع داخل المخيم إلا أن الظروف الصحية أصبحت في تراجع,مشيرا إلى أنه تم خلال شهر مارس المنقضي ترحيل 55 لاجئ من جنسيات مختلفة(أثيوبيين وصوماليين…) من جانب آخر تحدث ممثل وزارة الدفاع الوطني خلال اللقاء الاعلامي السادس والخمسين الذي انعقد صباح اليوم بمقر رئاسة الحكومة عن الوضع الامني العام بالبلاد,حيث قال أن الوضع شهد حالة من الاستقرار والهدوء خلال الفترة الاخيرة على الرغم من الاضطرابات التي شهدتها بعض الجهات(قطع الطرقات والاحتجاجات…)وأفاد أن شهر مارس الفارط شهد تسجيل ارتفاع في نسق الاعتصامات(19 اعتصاما يوميا) خاصة في منطقة الحوض المنجمي.
وقد تدخلت قوات الجيش الوطني لار جاع الامور إلى نصابها وكانت هذه القوات منتشرة لأكثر من سنة لتأمين النقاط الحساسة والمؤسسات الاقتصادية,كما عملت من خلال دوريات مشتركة مع قوات الامن الوطني للتصدي للجريمة ولعمليات السرقة والنهب.
وأضاف ممثل وزارة الدفاع الوطني أنه وفي إطار معاضدة المجهود الوطني لإيصال السلع والتحكم في الأسعار وكذلك التصدي لظاهرة التهريب لبعض المواد الاساسية( الفسفاط والمحروقات والامونيتر والماشية..) والتي تكثفت خلال شهر مارس, تم تخصيص دوريات كبرى لمرافقة فرق المراقبة في الاسواق الاسبوعية (284 دورية) وتركيز نقاط مراقبة إضافية بكل من قابس-مدنين ومدنين-بنقردان وقد تم التفطن خلال نفس الشهر إلى تهريب ذخائر وأسلحة كلاشينكوف كما تم إحباط 154 عملية تهريب للمواد الأساسية.
أما عن موضوع الهجرة السرية,فقد أعلن العميد مختار بن نصر أن هناك سيطرة شبه تامة على السواحل التونسية كما استعرض حصيلة أخرى لتدخلات الجيش الوطني خاصة بالنسبة لمساهمته في المجهود الوطني للتشجير(30 ألف شجرة منها 6 آلاف شجرة زيتون في كامل أنحاء الجمهورية),فضلا عن مواصلة حماية مخازن المساعدات بالنسبة لمدن الشمال الغربي المتضررة من التقلبات المناخية الاخيرة(حماية مأوى كل من بني مطير وعين دراهم) وفي سياق متصل قال ممثل وزارة الدفاع الوطني أن دورة مارس للتجنيد ضمت 4216 مجند وهو رقم يغطي حاجيات الجيش الوطني كما أشارالى أن الاقبال على عمليات التجنيد قد سجل ارتفاعا بعد الثورة ولوحظ إقبال متزايد من طرف الشباب التونسي على أداء الواجب الوطني,حيث كان هذا العدد في السابق لا يتجاوز 600 أو 800 مجند في الدفعة الواحدة.
شادية الهلالي