قال زعيم حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي في خطاب امام أنصار حركة النهضة بالمحمدية الأحد 21أكتوبر الجاري انه لن يتحالف أبدا مع حزب نداء تونس لأنه وريث حزب التجمع المنحل كان وراء مآسي الشعب التونسي.
وجاءت طريقة الاعلان عن هذا الموقف المعروف من الحركة الاسلامية بأسلوب يذكّر بطريقة التفاعل البيداغوجي بين شيوخ الزيتونة وتلامذتهم حين يذكر الشيخ بداية الجملة ويعقّب التلاميذ ببقيتها ، أو بطرح سؤال يجيب عنه الحاضرون بما ينتظره الاستاذ . وقد استخدم راشد الغنوشي في اجتماع المحمدية نفس الأسلوب وطرح السؤال في مناسبتين على العدد القليل من أنصاره الحاضرين بعد أن أقر بأن نداء تونس حزب قانوني :هل توافقون على أن نتحاور مع نداء تونس ؟ فكان الجواب فيهما بالنفي .
وبعد أن عزز راشد الغنوشي موقفه بموقف جماعة مناصريه قال : “نحن أحرار في اختيارنا نعرف ان نداء تونس مرخص له من الدولة ولكن هذا لا يعني بتاتا الدخول معه في تحالف او حوار”.
وبدا الغنوشي فيجانب من خطابه ايجابيا يدعو الى السلم والتعقّل والحذر لاستكمال ما أسماه “عقبة ” الانتخابات القادمة . ولكنه لم يلبث أن أظهر حزم حركته التي لن تسمح للمعارضين بهدم البيت على أهله . وأشار الى أن الوحدة الوطنية التي تدعو اليها النهضة لا تعني أن نصبح حزبا واحدا ، وانما أن يتمتّع الجميع بالحقوق المتساوية .
واتهم راشد الغنوشي المعارضة بتحريض الجيش ضد الحكومة وأكّد أن الجيش ليس لعبة لدى أي كان لأنه سور للوطن يحميه أيام المحن .