تونس-افريكان مانجر
أكد النائب بدر الدين القمودي رئيس لجنة الوظيفة العمومية والحوكمة ومكافحة الفساد اليوم الخميس 18 فيفري 2021 ان شركة الخطوط التونسية تعاني من ازمة حوكمة وانها محل متابعة من قبل اللجنة البرلمانية هذه السنة مضيفا انه سيكون للجنة لقاء بوزير النقل وبمن يتولى ادارة الشركة.
وأوضح القمودي ان الخطوط التونسية من المؤسسات الوطنية التي تعز كثيرا على التونسيين وانها كانت منذ فترة ليست بالبعيدة تحقق الارباح وفي وضع سليم معتبرا انها تعاني الآن من ازمة حوكمة وانه بالامكان انقاذها.
وشدد على ان الإنقاذ يكون عبر آليات سليمة وإرساء قواعد الحوكمة والشفافية معربا عن اعتقاده بأن الطرف الاجتماعي مستعد بدوره للحوار وتقديم التنازلات في سبيل انقاذ الشركة مشيرا الى انه تم بعد سنة 2011 إغراقها بالعملة وبالإطارات بما يفوق طاقتها .
وأضاف في حديث لإذاعة ديوان أف.ام ، ان الأزمة الأخيرة بدأت مع تعيين الفة الحامدي على رأسها مشيرا الى أنها أرادت على المستوى الإعلامي الظهور بمظهر من يريد إنقاذ المؤسسة.
واستدرك انه لاحظ في المدة الأخيرة بعض التحركات مشيرا الى استقبال الحامدي السفير التركي والى زيارتها لمطاري المنستير والنفيضة مذكرا بأنه ليس للخطوط التونسية اي نشاط في المطار الأخير وبانه محل عقد لفترة 40 سنة مع شركة تركية.
واعرب عن استغرابه مما رُوّج حول العقلة المسلطة على حسابات الشركة بسبب دين بـ28 مليارا مؤكدا ان الخطوط التونسية دائنة لنفس الشركة بـ400 مليون دينار متسائلا “اين المتابعة للاموال العمومية خاصة في علاقة بهذا الشريك التركي” مشيرا الى انه تم تمكينه في ظروف وصفها بغيرالعادية من لزمة استغلال مطار المنستير واستغلال مطار النفيضة معتبرا ان ذلك تم بموجب عقود تشوبها عديد الشوائب وانها تمت في ظروف قال انه يجب التحقيق فيها.
وشدد القمودي على ان السيادة الوطنية تقتضي الانتصار لمثل المنشآت العمومية والعمل على تطهيرها والحد من تسلل النفوذ الاجنبي اليها والذي قال انه بصدد التوغل عبر مثل هذه الشركات.
كما دخل أعوان مجمع الخطوط التونسية، اليوم، في إضراب مفتوح عن العمل، إثر قرار تجميد شركة ”تاف” التركية لحسابات الناقلة الوطنية وتنفيذ عقلة عليها.
من جهتها أكدت المديرة العامة للشركة التركية “تاف”، كاهنة مملوكي، اليوم الخميس، ما راج من اخبار حول اجراء عُقلة توقيفية على حسابات الخطوط التونسية لدى البنوك عن طريق عدل منفذ لاستخلاص ديون متخلدة بذمة الناقلة الوطنية.
وأوضحت في تصريح إذاعي أن الخطوط التونسية مطالبة بتسديد ديونها المتراكمة لأكثر من 6 سنوات تجاه الشركة التركية والتي فاقت 20 مليون يورو (66 مليون دينار) بالاضافة الى تكاليف العقلة التي أقدمت عليها الشركة والتي تقدر قيمتها بـ 28 مليون دينار.
وأكدت أن تاف اضطرت لاتخاذ مثل هذا الاجراء بالنظر الى صعوبات مالية تمر بها الشركة بسبب الظرف الاقتصادي الصعب مما اضطرها الى تسريح عدد من الاعوان.