الليبيون يستهلكون أكثر من 80 مليون دقيقة إتصالات يوميا

كشفت دراسة نشرتها الصحافة المتخصصة أن الليبيين يستهلكون أكثر من 80 مليون دقيقة من الإتصالات يوميا من خلال هواتفهم النقالة والرسائل القصيرة مع نقاط ذروة تصل 200 مليون رسالة .في الأعياد الدينية والوطنية
وتشير هذه الدراسة إلى أن نسبة تغطية شبكة الهاتف النقال في ليبيا تتجاوز 100 في المائة ما يدل على التطور الهائل للإتصالات في البلاد وخاصة في مجال الهاتف النقال من خلال الشركتين العامتين المدار .وليبيانا اللتين تتقاسمان السوق
وسجلت ليبيانا التي أنشئت سنة 2004 نجاحا باهرا عندما إختارت الخدمة الشعبية وتمكنت من الحصول لوحدها سنة 2007 على 6ر5 ملايين مشترك في بلد يبلغ .عدد سكانه 5ر5 مليون نسمة
ولم يكن البعد الشعبي الذي أصبحت ليبيانا تتمتع به بتخفيض أسعار خدماتها بشكل ملموس لتصل 5 دينارات للشفرة (270ر1 دينار تعادل دولار أمريكي واحد) حائلا دون تحقيق الشركة لأرباح هامة حيث إرتفعت مداخيلها ب50 في المائة ورأسمالها بأكثر من 70 في .المائة
ووظفت شركة ليبيانا هذه الأموال في تحديث منتجاتها ومواكبة التطورات التكنولوجية حيث أطلقت سنة 2006 خدمتها من الجيل الثالث التي تقوم خاصة على تمكن المشتركين من الإتصال بالصوت والصورة والإستفادة من خدمة الإنترنت بسرعة 384 كيلوبايت في الثانية .والتقاط بث التلفزيون وإرسال واستقبال رسائل مصورة
ووفقا للدراسة فإن تخفيض أسعار إتصالات الهاتف النقال ب40 في المائة لم يؤهل شركة ليبيانا مع ذلك للتمتع بأدنى تكلفة للخدمات في المنطقة حيث أن سعر الدقيقة هو أعلى نسبيا مقارنة بالدول المجاورة إذ يبلغ 150 درهم من ليبيانا إلى ليبيانا و240 درهم من .ليبيانا إلى المدار
وهكذا تطورت شركة ليبيانا لتصبح قطبا إقتصاديا بالغ الأهمية بالنسبة للإقتصاد الوطني في ضوء فتح السوق ما يفرض منافسة قوية على أول شركة للهاتف النقال في البلاد المتمثلة في المدار التي إستفادت .سنة 2007 من دعم مالي عام لمواجهة هذه المنافسة
وفيما يتعلق بآفاق القطاع فإن توجهات الإقتصاد الوطني تشترط في إطار الإستراتيجية التنموية لإقتصاد السوق تفعيل التنافس في قطاع الإتصال بين الفاعلين العموميين وشركات القطاع الخاص الراغبة في الإستثمار .في الإتصالات
وعلى أية حال فإن النجاحات الإقتصادية التي سجلتها شركتا الهاتف النقال المدار وليبيانا دفعت السلطات العامة الليبية للتفكير في إدراجهما في سوق الأوراق المالية لتمكين أكبر عدد من الليبيين من الإستفادة من أرباحهما في إطار عملية توسيع قاعدة
الملكية (الخوصصة).0