دعت المجموعة الإفريقية في الأمم المتحدة إلى الوفاء بجميع إلتزامات مساعدة .التنمية الرسمية لإفريقيا فورا
وحثت المجموعة الإفريقية كذلك مجموعة الدول الثمان الصناعية إلي الإلتزام بتعهدها بمضاعفة .مساعدة التنمية الرسمية للقارة في 2010
ووجه الممثل الدائم لجمهورية غينيا الإستوائية السفير أناتولي مبا هذه الدعوة نيابة عن المجموعة الإفريقية في نيويورك أمس الثلاثاء خلال الحوار رفيع .المستوى حول تمويل التنمية
وقال مبا “إن المجموعة تدعو كذلك إلى تسريع العملية خلال الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل إنشاء آلية مراقبة لمتابعة جميع الإلتزامات المتعلقة بتنمية إفريقيا”.0 وأعاد المبعوث الغيني للأذهان أن قرار الجمعية العامة الذي صدر في سبتمبر 2008 قدم إلتزامات في هذا الصدد خلال الإجتماع رفيع المستوى حول إحتياجات .إفريقيا للتنمية
ولاحظ أن الدول الإفريقية تعترف بأهمية جمع موارد محلية لتحقيق التنمية المستدامة إلا أن تأثيرات .الأزمات المتعددة أكدت على أهمية الدعم الخارجي
وأوضح أن الوفاء بتعهدات مساعدة التنمية الرسمية وإعفاء الديون وزيادة حجم المساعدة التي يتم تقديمها لدعم الميزانية وتوفير تمويل الصادرات التجارية .ستؤثر إيجابا على الإقتصاديات الإفريقية
وحول الإصلاحات المالية أوضح “أن إفريقيا ترى أن الأزمة المالية الحالية تهئ فرصة جيدة لمعالجة عدم التوازن طويل المدى المتأصل في الهيكل المالي والإقتصادي الحالي”.0
وشدد المبعوث الغيني على أن الجهود العالمية الحالية لمعالجة الإصلات لا يجب أن تقود للمزيد من التهميش للقارة”.0
ومن جهتها قالت ربيكا غرينسبان المسؤولة في برنامج الأمم المتحدة للتنمية في تعليق لها إن الدول الأعضاء في مجموعة الثمان “لا تزال بعيدة عن الوفاء بالتعهدات التي قطعتها في غلين أنغلز بمضاعفة مساعدة التنمية الرسمية لإفريقيا في 2010 عن مستويات 2004”.0 وأضافت “أن مجموعة ال20 أشارت السنة الماضية في لندن إلى أن 50 مليار دولار تمثل جزءا من واحد تريليون دولار تم الإلتزام بتقديمها كموارد إضافية .ستتدفق على الدول النامية
وقالت “إنه لم يتضح حتى الآن الكيفية التي سيتم بها تقديم هذه الموارد”.0
وأشارت مسؤولة برنامج الأمم المتحدة للتنمية إلى قمة تغير المناخ التي عقدت في كوبنهاغن بالدنمارك حيث تعهدت الدول المتقدمة بتقديم موارد إضافية لجهود تخفيف تأثيرات تغير المناخ والتكيف معها تصل إلى 30 .مليار دولار للفترة من 2010 إلى 2012 وأضافت “أن تفاصيل الترتيب المالي والتعهدات الحقيقية تحتاج لأن يتم تحديدها”.0 وأوضحت مسؤولة الأمم المتحدة “أنه يمكن من خلال الموارد الكافية والمسؤلية السياسية والقيادة في .جميع المستويات ” تحقيق أهداف التنمية في القارة يشار إلى أن مؤسستي بريتون وودز (المصرف الدولي وصندوق النقد الدولي) تشاركان في الحوار الذي يعقد .تحت إشراف الأمم المتحدة ويهدف الحوار إلى تقييم التقدم الذي تحقق في إلتزامات التمويل التي تم التوصل إليها قبل ثماني سنوات في المكسيك للقضاء على الفقر وتحقيق التنمية .المستدامة والنمو الإقتصادي خاصة في الدول النامية