نفى مدير إقليم إفريقيا في قسم الحد من الفقر وإدارة النمو بالمصرف الدولي مارسيلو جيوغال أن تكون لمؤسسة بروتن وودز أي علاقة بمشروع الحكومة النيجيرية المثير للجدل والمتعلق برفع الدعم عن الوقود.
ونقلت صحيفة “الغارديان” الخاصة النيجيرية في عددها الصادر اليوم الإثنين عن مسؤول المصرف الدولي قوله إن رفع الدعم عن الوقود “شأن نيجيري صرف يقرره النيجيريون أنفسهم ولا يمكن فرضه من الخارج”.
وجاء تصريح جيغال عكس ما ذهبت إليه المعارضة حول رفع الدعم عن الوقود. وقال المسؤول بالمصرف الدولي “هذه سياسة يجب على النيجيريين إقرارها بأنفسهم. فهي من القرارات المهمة جدا التي تدخل في صلاحيات البلاد وحدها. وليست من الأمور التي يمكن لأحد فرضها من الخارج”.
وأضاف جيغال “ما علاقة العالم بالدعم؟ هذا سؤال يجب عليكم أن تطرحوه على أنفسكم”. وأوضح أن هناك حاجة لإجراء دراسة إحصائية مفتوحة لتقييم مدى تأثير الدعم لمعرفة كيف يمكن ضمان أفضل تعامل ممكن مع هذه المسألة.
وأشار على سبيل المثال إلى أن 80 في المائة من قيمة دعم الوقود في أمريكا الجنوبية تذهب لصالح أثرى شرائح المجتمع التي لا تمثل سوى 20 في المائة.
وكانت الحكومة النيجيرية قد أعلنت عن نيتها رفع الدعم عن الوقود موضحة أنها لا تستطيع مواصلة إنفاق تريليون نايرا سنويا على دعم الوقود (155 نايرا تساوي دولار أمريكي واحد).
لكن معارضي هذه الخطة أكدوا أنها ستزيد من فقر النيجيريين.
وإذا تم رفع الدعم وفق خطة الحكومة فسينتقل سعر لتر الوقود من 65 نايرا (4ر0 دولار أمريكي) حاليا إلى 150 نايرا (9ر0 دولار أمريكي).