زاد المصرف المركزي الكيني سعر الفائدة الأولي من 75ر8 في المائة إلي 9 في المائة في محاولة لإمتصاص السيولة المفرطة المتداولة محليا في الوقت الذي يستعد فيه المصرف لجمع بلايين الشلنات من .مستثمرين محتملين
وذكرت لجنة السياسة النقدية وهي أكبر جهاز لصنع القرار في المصرف المركزي أمس الخميس أن الإقتصاد المحلي يواجه إحتمال السيولة المفرطة عقب الإكتتاب الزائد في أسهم شركة سفاريكوم للهاتف النقال .المربحة
ولاحظت لجنة السياسة النقدية التى تضم خبراء إقتصاديين وماليين في إجتماعها أن العرض المبدئي لشركة سفاريكوم كان له تأثير كبير على الخدمات المصرفية في البلاد ولكن لا يمكن تأكيد تأثيرها الكامل .الآن
وينشغل الإقتصاديون بالجدل حول ما إذا كان المصرف المركزى سيأخذ مبلغ ال226 مليار شلن التى يتم جمعها من العرض المبدئي للإكتتاب في شركة سفاريكوم قبل وضع أسهم الشركة المربحة على قائمة سوق الأوراق المالية .في كينيا
وتسعي الحكومة الكينية إلي جمع 50 مليار شلن من .العرض المبدئي للإكتتاب
وقال محافظ المصرف المركزي الكيني نجوجونا ندونغو في ختام مناقشات لجنة السياسة النقدية “إن اللجنة ستستمر في التدقيق لتأثير عرض سفاريكوم على قيمة العقارات والتبادلات المالية في مختلف مجالات الإقتصاد”.0
ولم يتضح حتي الآن التأثير الذي يمكن أن يحدثه العرض المبدئي للإكتتاب على الإقتصاد المحلي وتأثيره الحقيقي على أسعار التبادل بالنظر لحقيقة أن أكثر من 2ر1 مليار دولار قد تم جمعها من المستثمرين العالميين .المحتملين
وأشارت التقارير إلي أن عائدات شركة سفاريكوم التى تملك الحكومة 60 في المائة من أسهمها عبر تيلوم الكينية وشركة فودافون البريطانية العالمية التى ماتزال تملك 40 في المائة من أسهمها تجاوزت واحد .مليار دولار في السنة المالية 2007/2008
ويتوقع السوق الوطني للأوراق المالية أن يزيد رأسمال السوق عندما يتم وضع شركة سفاريكوم على .قائمته إلي 16 مليار دولار أمريكي في 9 يونيو
وحث الإقتصاديون الحكومة على وضع عائدات العرض المبدئي في الأسواق المالية في أماكن أخرى لتجنب .المزيد من التضخم
ووصلت نسبة التضخم السنوية في كينيا إلي أعلي معدل لها خلال 15 سنة في مايو الماضي وبلغت 5ر31 في المائة وذلك نتيجة لإرتفاع تكلفة المواد الغذائية .الاساسية
وقال وزير المالية الكيني أموس كيمونيا إن إرتفاع معدل التضخم يعتبر نتيجة للتكلفة العالية للسلع الأساسية مشيرا إلي أن ضغوط التضخم ستنخفض في .حال إنخفاض أسعار الغذاء
وأضاف كيمونيا أن تضخم الغذاء يعتبر مسؤولا عن 87 .في المائة من الزيادة الحالية
وذكر المصرف المركزي أمس الخميس أنه بحث ضغوط التضخم منذ بداية هذه السنة ويستخدمها كأساس للتعديلات في فوائد القروض الحالية من أجل خلق مساحة .للمصرف للتعامل بفعالية مع السيولة المفرطة
وأوضح كيمونيا إن مبلغ 226 مليار شلن (70ر3 مليار دولار) التى تم جمعها محليا وخارجيا تعتبر أكبر مبلغ مالي جمعته الحكومة في فترة أسبوعين ولاحظ تزايد .الطلب على أسهم الشركة المربحة
ولاحظت لجنة السياسة النقدية “أن التأثير الكامل يمكن تقييمه عندما ينتهي العرض المبدئي لسفاريكوم بصورة نهائية وعندما يتم توزيع السيولة على المصارف”.0