تونس-افريكان مانجر
لا تزال رسالة رد الغنوشي على “عريضة 100” تثير ردود أفعال داخل الأوساط السياسية
في هذا السياق أكد وزير الصحة السابق عبد اللطيف المكي أن الرسالة المتداولة لراشد الغنوشي التي رد فيها على “عريضة 100” من قيادات الحركة التي تطالبه بعدم الترشح لرئاسة الحزب في المؤتمر القادم صحيحة
وقال المكي خلال حضوره اليوم في برنامج صباحي على الإذاعة الوطنية أن العريضة أبرزت حجمها السياسي الحقيقي خاصة في ظل تمتعها بغطاء سياسي متين من أبناء الحركة الذين وقفوا على حقيقة موقف رئيس الحركة من موضوع التداول على رئاسة الحزب
وأكد المكي أن في عدم تجديد الغنوشي لترشحه لرئاسية أخرى هو ليس من منطلق قانوني فقط وإنما تقييم للحصيلة التي اعتبرها تعاني من إشكالات عديدة على غرار قضية الاستقرار في الخط السياسي
ورجح المكي أن السيناريو الوحيد الذي سيرتفع فيه منسوب الانشقاق داخل الحزب هو تمسك رئيس الحركة بتعديل القانون وتأجيل المؤتمر الذي من المنتظر أن يقام نهاية 2020.
ويذكر أن “عريضة 100” المعنونة بـ “مستقبل النهضة بين مخاطر التمديد وفرص التداول”، أمضتها قيادات وازنة داخل الحركة تتوزع بين مجلس الشورى والمكتب التنفيذي ونواب الكتلة، على غرار عبد اللطيف المكي ونور الدين العرباوي وفتحي العيادي وسمير ديلو
وينص الفصل 31 من النظام الداخلي لحركة النهضة على أنه “لا يحق لأي عضو أن يتولى رئاسة الحركة لأكثر من دورتين متتاليتين».
ووجه الرافضون للغنوشي لائحة موقعة طالبوه فيها بـ “إعلان عدم تجديد ترشحه لرئاسة الحركة”، من أجل تكريس مبدأ التداول القيادي وتوفير شروط نجاح المؤتمر القادم.
ويترأس الغنوشي حركة النهضة منذ عام 1981، عبر مؤتمرات انتخابية يري العديد من المتابعين أنها “كانت صورية لا تخضع لمقاييس الانتخابات الديمقراطية.”
وكان الغنوشي قد أسس عام 1972 حركة “الاتجاه الإسلامي”، قبل أن تتحول إلى “النهضة” مطلع الثمانينيات.
وشهدت الحركة بالسنوات الأخيرة، استقالات وازنة بصفوف قياداتها، مثل عبد الفتاح مورو (الرجل الثاني في الحركة)، وعبد الحميد الجلاصي، وحمادي الجبالي، وجميعهم من أبرز القيادات التاريخية لإخوان البلاد.