تونس- افريكان مانجر
أفاد اليوم الاثنين 8 جوان 2015 الناطق الرسمي باسم النيابة العمومية سفيان السليطي ل “افريكان مانجر” أنّه لم يتمّ بصفة رسمية فتح تحقيق قضائي فيما يتعلق بحملة “وينو البترول”.
في المقابل، كشف مصدر أمني مُطلع أنّه من المنتظر أن يمثل أمام القضاء عناصر من حراك شعب المواطنين وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية ومتشدّدين دينيا بتهمة إحداث الفوضى والوقوف وراء عمليات التخريب في دوز من ولاية قبلي، علما وأنّ الاحتجاجات والفوضى العارمة التي تشهدها المنطقة جاءت على خلفية حملة “وينو البترول”.
عمليات تخريب
ووفقا لما أكده لنا المصدر الأمني، فإنّ العناصر المذكورة تقف وراء عمليات التخريب التي جدّت يوم الجمعة المنقضي في مدينة دوز من ولاية قبلي حيث تمّ حرق مقرّ للأمن وسيارة أمنية فضلا عن إحداث فوضى عارمة في الجهة.
وأشار نفس المصدر أنّ هذه العناصر تهدف إلى بثّ البلبلة والفوضى بالمنطقة وخلق فراغ أمني يخدم مصالح العديد من الأطراف الخارجة عن القانون، مستغلّة في ذلك حالة الإحباط التي يعاني منها أبناء الجهة بسبب غياب التّنمية وارتفاع نسب البطالة.
حملة مشبوهة
ومع تواصل الاحتجاجات الشعبية في مدن الجنوب التونسي وتحديدا في ولاية قبلي، قال الناشط الحقوقي مصطفى عبد الكبير ل “افريكان مانجر” إنّه لا وجود لدلائل مادية تُؤكد وقوف أطراف معينة أو جهات وراء حملة “وينو البترول”، كما لم يستبعد أن تكون الحملة مشبوهة سيما في هذا الظرف الدقيق الذي تمرّ به البلاد.
وأضاف المصدر ذاته أنّ مجريات الأحداث في مدينة دوز تُرجح فرضية وقوف أطراف وراء أحداث الفوضى، وحسب ما أكدته ذات المصادر فإنّ هذه العناصر تهدف إلى بثّ البلبلة والفوضى بالمنطقة وخلق فراغ أمني يخدم مصالح العديد من الأطراف الخارجة عن القانون، مستغلّة في ذلك حالة الإحباط التي يعاني منها أبناء الجهة بسبب غياب التّنمية وارتفاع نسب البطالة.
نداء تونس يستنكر
وقد أصدرت حركة نداء تونس بيانا عبّرت فيه “عن انشغالها العميق واستيائها للعواقب “الوخيمة” الناجمة عن حملة “التغليط الممنهجة” “وينو البترول” وما انبنت عليه من “خلفيات سلبية” تسعى إلى “إشعال نيران النّعرات الجهوية والتفتين والتقسيم”، فضلا عن “المغالطة والترويج للمعلومات الخاطئة والتعتيم عن كل رأي يسعى إلى كشف الحقيقة وتقديم المعلومة الصحيحة”.
كما أدانت حركة نداء تونس “التصعيد الخطير واللاّمسؤول” الذي يستهدف الشركات الوطنية والأجنبية وما وصل إليه من تهديد مباشر للأشخاص والعائلات والممتلكات وما من شأنه أن يترتب عنه من مس بالمصالح الوطنية الحساسة والإستراتيجية، فضلا عن التعدي عن حقوق الإنسان والحريات والنيل من كرامة المواطنين.
كما أفادت حركة نداء تونس أنها ستقوم بالتنسيق الضروري والعاجل مع كل الأحزاب والمنظمات الوطنية والمجتمع المدني لإيقاف التدهور الناتج عن مثل هذه الحملات اللاّوطنية.
إحداث لجنة خاصة بملفات الطاقة
من جانبه، أكدّ وزير الصناعة زكرياء حمد في جلسة استماع أمام نواب من لجنتي الطاقة والإصلاح الإداري أنّ الوزارة تتعامل مع حملة “وينو البترول” بكل تجرّد و موضوعية.
في المقابل قال وزير الصناعة: “بقدر ما ندعم الشفافية، نندّد بكل حملة هدفها بثّ الفتنة و إرباك عمل الحكومة”.
ورحب وزير الصناعة و الطاقة بإحداث لجنة خاصة تعنى بتتبع ملفات الطاقة صلب مجلس نواب الشعب
وكشف زكرياء انه تم إلى موفي ماي 2015 حفر أكثر من 700 بئر استكشافية أفضت إلى إسناد 53 امتياز منها 38 امتياز في طور الاستغلال والإنتاج.
واعتبر أن جميع الاكتشافات صغيرة الحجم ومحدودة الإنتاج باستثناء حقلي البرمة وعشتروت اللذان يؤمنان 42 % من الانتاج الوطني الجملي منذ بداية الاستغلال.
وبلغ معدل الإنتاج الوطني من النفط إلى غاية ماي 2015 حوالي 53.4 ألف برميل في اليوم.