قرر وزراء المالية الأفارقة زيادة الإنفاق على البني التحتية للإستعداد لتوقعات نمو كبير عقب الأزمة المالية الحالية مؤكدين أنه لا .يجب أن تتخلي إفريقيا عن تطلعاتها للتصنيع
وقال وزراء المالية والتخطيط الإقتصادى أمس في ختام إجتماع إستمر يومين في العاصمة المصرية القاهرة إنه يتعين على الدول الإفريقية زيادة الإنفاق في مشروعات البني التحتية الأساسية حتي إذا أدى هذا .الإنفاق إلي زيادة العجز في ميزانيات معظم الدول
وأضاف الوزراء “أن الأزمة الجيدة لا يجب أن تمر أن يتم إستغلالها ويجب على إفريقيا إستغلال الأزمة الحالية لإعادة تشكيل تعاملاتها مع العالم الخارجي وإعادة صياغة السياسات الإفريقية تجاه فقراء القارة وإعادة تشكيل إمكانيات القارة من أجل النمو في المستقبل”.0 وحث وزير المالية المصري يوسف بطرس غالي الذي ترأس الإجتماع الذي حضره 40 وزيرا على زيادة الإنفاق في إفريقيا كخطوة رئيسية لمكافحة تأثيرات الازمة المالية العالمية الحالية التى تسببت في التباطؤ .الإقتصادي
وقال الوزير المصري إنه سيستخدم رئاسته للجنة العالمية للنقد والمالية من أجل ضمان إسماع صوت .إفريقيا في الساحة الدولية
ودعا يوسف بطرس غالي زملاءه الوزراء إلي زيادة الإنفاق خاصة في مجال تنمية البني التحتية حتي إذا أدى ذلك إلي زيادة العجز في الميزانيات مشيرا إلى إن .عدم القيام بذلك سيزيد من الفقر
وأوضح الوزير المصري “أن زيادة الإنفاق ستعني أن إفريقيا ستكون في وضع أفضل لزيادة النمو عقب الركود الحالي”.0
وتحدث في المؤتمر كذلك رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي جون بينغ فقال إن الجهود جارية لدعم الدول الإفريقية ضد تأثيرات الأزمة العالمية وإن المؤسسات .الرئيسية تتخذ إجراءات للتعامل مع الأزمة
وتنشط المؤسسات الإفريقية الرئيسية ومن ضمنها الإتحاد الإفريقي واللجنة الإقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة ومجموعة المصرف الإفريقي لدعم الدول .الإفريقية للتعامل للأزمة المالية العالمية
وكان وزراء المالية ومحافظو المصارف المركزية الأفارقة قد إجتمعوا في العاصمة التونسية تونس في 2008 لبحث الأزمة ما أدى إلي بذل جهود مثل إنشاء لجنة العشرة في إطار جهود التنسيق بين اللجنة .الإقتصادية لإفريقيا والإتحاد الإفريقي
وشاركت إفريقيا كذلك في قمة مجموعة ال20 التى عقدت في لندن وتحدثت القارة بصوت واحد وقدمت موقفا .مشتركا لإفريقيا
وأشاد بينغ بقرار مجموعة ال20 حول زيادة الموارد المتاحة لصندوق النقد الدولي ملاحظا أن الدول الفقيرة ستستفيد من مبلغ ال50 مليار دولار الإضافية التى تم .توفيرها للصندوق لتقديم المزيد من القروض
ودعا رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي المؤسسات الدولية الأخرى إلي الوفاء بتعهداتها لزيادة الموارد .لإفريقيا
وتبدو القارة الإفريقية موحدة في سعيها لأن يكون لها صوت قوى في صياغة قوانين جديدة تحكم الإقتصاد .العالمي وإصلاح المؤسسات التى تنظم الإقتصاد العالمي
وقال عبدالله جانيه الأمين التنفيذي للجنة الإقتصادية لإفريقيا إنه بالرغم من أن الأزمة المالية والإقتصادية العالمية ليست من صنع إفريقيا إلا أن .تأثيرات الأزمة يتم الإحساس بها في القارة
وحدد رئيس اللجنة الإقتصادية لإفريقيا ثلاثة مجالات يجب أن يبحثها الوزراء في إجتماعهم لحماية مكاسب .التنمية التى حققتها إفريقيا مؤخرا
ومن ضمن هذه المجالات الخيارات الرئيسية للسياسة المحلية التى يمكن أن تتبناها الدول الإفريقية إستجابة للأزمة وضمان الوفاء بالوعود التى تم قطعها لإفريقيا خاصة المساعدة والتجارة وضمان تبني إهتمامات .إفريقيا حول إصلاح هياكل المؤسسات المالية العالمية وأوضح أن المشاركة النشيطة للوزراء في إجتماعات بناء إجماع سيبعث بإشارات صحيحة للمجتمع الدول حول .الهدف المشترك لإفريقيا