قالت وكالة بلومبيرج العالمية إن استهلاك السعودية للنفط انخفض خلال شهر جوان الماضي بنسبة 4.3% ليصل إلى 1.89 مليون برميل يوميا مقارنة مع 1.98 مليون برميل يوميا سابقا. وأظهرت أحدث بيانات رسمية أن إنتاج السعودية من النفط في جوان الماضي بلغ 9.81 مليون برميل يوميا، مرتفعا نحو 918 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق، وهو أعلى مستوى منذ بداية 2002، وتبلغ نسبة الاستهلاك السعودي بما يوازي 19.3% من الإنتاج الكلي.
وقد تعكس الزيادة في الصادرات السعودية من ماي إلى جوان، زيادة الطلب المحلي على الخام لتوليد الكهرباء بعد استئناف تشغيل مصفاة رابغ التي تستهلك ما يصل إلى 400 ألف برميل من النفط يوميا عقب إغلاقها في مايو للصيانة.
وتزيد نسبة استهلاك السعوديين للنفط بزيادة سنوية تقدر بنحو 7% مما رفع الاستهلاك في 2010 بنسبة 78% مقارنة مع عام 2000، وتشير التقديرات إلى أن استهلاك المملكة في عام 2030 سيصل إلى ثمانية ملايين برميل يوميا.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قالت إن زيادة اعتماد السعودية على استخدام النفط الخام في توليد الكهرباء ربما يحد من صادراتها من الخام، إذ ينتظر أن يرتفع استهلاك السعودية المباشر من النفط لمستويات قياسية هذا العام.
وتوقعت الوكالة أن يرتفع الطلب العالمي على النفط إلى 91 مليون برميل يوميا، متجاوزة توقعات “أوبك” التي جاءت أكثر تحفظا.
وأضافت الوكالة: “رغم الانتعاش الاقتصادي، فإن الاستهلاك المباشر للخام في السعودية سيرتفع باطراد، وفي سبيله لبلوغ مستويات تاريخية جديدة في 2011م، ويحتمل أن يكبح صادرات السعودية في المستقبل رغم زيادة الإنتاج.
ويقول المحللون إن معظم زيادة الإنتاج سيستهلكها تنامي الطلب على أجهزة التكييف في الصيف، ويمكن أن يقود لزيادة استهلاك محطات الكهرباء السعودية إلى 1.2 مليون برميل في أكثر الأيام سخونة ليقل كثيرا الخام الإضافي المصدر لبقية دول العالم.