تونس- افريكان مانجر
بمناسبة الانطلاق في تنفيذ مشروع تهيئة جزء من الطريق التجريبية على مستوى الطريق الوطنية رقم 3 بولاية بن عروس من ن.ك 8 إلى ن.ك 9 (على طول 1.2 كلم )باستخدام المواد المرسكلة من نفايات الهدم والبناء، انتظمت أمس الأربعاء 13 سبتمبر 2023، تحت إشراف سارة الزعفراني الزنزري وزيرة التجهيز والإسكان و ليلى الشيخاوي المهداوي وزيرة البيئة، ورشة عمل حول الابتكار من أجل الاقتصاد الدائري في مجال رسكلة مواد الهدم والبناء في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وحضر أشغال هذه الورشة السيّدة زهور متهمم هلالي رئيسة ديوان وزارة البيئة والمدير العام للتنسيق بين الإدارات الجهوية والمدير العام لمركز تجارب وتقنيات البناء ومنسقة برنامج REMED ومديرة مركز CEREMA والمشرفة على تنسيق تنفيذ المشروع وممثل وزارة الإقتصاد والتخطيط وثلة من إطارات الوزارتين والإطارات الجهوية وعدد من أهل الاختصاص من الشركات الخاصة ومكاتب الدراسات والجامعات.
وفي مستهل كلمتها أكدت الوزيرة أهمية تثمين المواد المرسكلة من نفايات المباني والهدم في إطار انجاز الطرقات، والتعريف بالإطار التنظيمي لهذه التجربة بهدف تعزيز الاقتصاد الدائري وإدراجها في الحركة الاقتصادية.
وبيّنت أهمية هذا المشروع حيث يعتبر تجربة نموذجية أولى في تونس في مجال استخدام فواضل البناء والهدم حيث تم الانطلاق في انجاز الطريق التجريبية خلال شهر جويلية 2023 اعتمادا على آليات حديثة ومتطورة تمكن من مراقبة وتقييم هذه التجربة تحت إشراف وزارة التجهيز والإسكان من خلال الإدارة الجهوية للتجهيز والإسكان ببن عروس ومركز التجارب وتقنيات البناء.
وأكدت أن تطبيق الابتكار لتطوير الاقتصاد الدائري للبناء المستدام للبحر الأبيض المتوسط من خلال استخدام فواضل البناء والهدم سيساهم في نقل تجربة تقنيات جديدة لتحويل نفايات البناء والهدم واستعمالها في بناء وصيانة الطرقات في مناطق البحر الأبيض المتوسط وفتح تخصص جديد في سوق بناء الطرقات وذلك في إطار بيئة مستدامة من خلال استخدام نفايات البناء و الهدم و رسكلتها و تثمينها وجعلها ذات قيمة اقتصادية وبناء إطار مؤسساتي متطور لمواكبة مرحلة جديدة لإعادة تثمين واستخدام الفواضل التي لها الأثر الإيجابي على البيئة والصحة العامة.
وأضافت وزيرة التجهيز أن هذه التجربة فرصة لفتح آفاق جديدة وتعاون مشترك بين تونس ومركز CEREMA في مجال الاقتصاد الدائري والتنمية المستدامة سوف تمكن من مواصلة الشراكة الأورومتوسطية التي تعتبر مهمة جدا بالنسبة لتونس.
من جانبها أكدت وزيرة البيئة على أهمية هذا المشروع النوعي ذو القيمة المضافة العالية والقدرة التشغيلية الهامة إضافة إلى انعكاساته البيئية الإيجابية في مجال المساهمة في الحد من المخاطر الناجمة عن الإلقاء العشوائي لفضلات الهدم والبناء.
ويساعد هذا المشروع في فتح تخصص جديد في سوق البناء في إطار بيئة وبناء إطار مؤسساتي متطور لمواكبة مرحلة جديدة لإعادة تثمين واستخدام الفواضل.