أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما، اليوم الخميس بواشنطن، عن استراتجية تقر مساعدات اقتصادية لفائدة الدول العربية لحفزها على ارساء المسار الديموقراطي اعتمادا على تجربة اوروبا الشرقية بعد الحرب الباردة.
واضاف في خطاب توجه به الى العالم العربي قائلا “ان هذه الاستراتيجية التي ستنطلق في مرحلة اولى من تونس ومصر باعتمادات تقدر بملياري دولار تسعى الى تمكين البلدين من حظوظ النجاح في الانتقال الديمقراطي حتى تكون مثالا يقتدى به لبقية بلدان شمال افريقيا والشرق الاوسط”.
وبين “ان هذه الاستراتيجية، التي تندرج في اطار رؤية جديدة للسياسة الخارجية الامريكية في المنطقة يعطى فيها للشعوب حقها في تقرير المصير، ستعمل على تكثيف التبادل التجاري والاستثمار ولن ترتكز على الاعانات”.
واضاف “ان الولايات المتحدة الامريكية وجهت دعوة للبنك العالمي وصندوق النقد الدولي لاعداد خطة عمل لفائدة البلدين سيتم عرضها في قمة الثماني لتمكين البلدين من تمويل مشاريع البنية الاساسية” كما ستعمل على مساعدة تونس ومصر على “استرجاع الاموال المجمدة في الخارج”.
واكد ان الولايات المتحدة ستساعد المجتمع المدني في البلدين وتقدم الدعم لمقاومة الفساد .. بما يمكن من تحقيق استقلالية القضاء وضمان حرية التعبير والنفاذ الى الانترنات ودعم حرية المراة … وضمان حقوق الاقليات وحرية المعتقد.
واشار اوباما الى ان البناء الديمقراطي سيكون “جهدا طويل الامد” مضيفا بالقول “نامل في ان يتبع ذلك عمليات انتقال ديموقراطي اخرى في السنوات المقبلة”.
ولاحظ ان “الشعوب العربية تحصلت على استقلالها … بفضل الشاب البوعزيزي… الذي اضرم النار في نفسه عندما رفض النظام الاستماع الى مشاغله”.
وقال ان هذا الشاب جعل العالم يعي “ان التغيير اصبح امرا حتميا في المنطقة” مبرزا ان “المصالح الامريكية ليست معادية لطموحات الشعوب”.