بعد تحسن نشاط قطاع الفسفاط: هل تقلب نتائج المظيلة المعادلة ؟

وخلال ندوة صحفية انعقدت صباح اليوم بمقر المجمع الكيميائي التونسي,أكد الرئيس المدير العام للمجمع,قيس الدالي أنه تحسبا لما قد يطرأ من عمليات احتجاجية على غرار ما وقع في الانتدابات السابقة  والتي كبّدت الشركة حوالي 15 مليون دينار خسائر,سيتم الاعلان عن هذه النتائج على مراحل حتى يكون من السهل احتواء الاشكاليات التي قد تطرأ.

وأشار الدالي أن منطقة المظيلة تعد قرابة 1400 عائلة وأن عدد المترشحين لهذه الوظائف بلغ 3500 فرد في حين أن احتياجات الشركة تقدر ب530 خطة فقط أي بفارق كبير بين الطلبات والحاجيات.

وأضاف الرئيس المدير العام للشركة أنه سيتم خلال هذه السلسلة من المناظرات التي من المتوقع الاعلان عنها وفق مراحل, تخصيص مدة للطعونات وللنظر في الملفات التي قد يشوبها بعض اللبس,مذكرا أن ما وقع خلال التجربة السابقة من احتجاجات على النتائج مردّه التعامل السريع مع تلك الملفات.

ويذكر أن الانتدابات الجديدة ستوزع كالتالي :المظيلة 530 انتداب جديد ,أم العرايس 605,المتلوي 1000,الرديف 454.

في نفس السياق,أوضح الدالي أن برنامج الانتدابات الذي تم الاعلان عنه خلال السنة الفارطة والذي شمل كافة معامل المجمع(1646 عامل) سيتم كذلك وفقا لمراحل,حيث انطلقت عمليات الانتداب بالصخيرة من خلال تجميع المطالب وإحالتها إلى وزارة التكوين المهني والتشغيل,علما وأنه يتم حاليا الاعداد للانتداب الفعلي إضافة إلى أنه من المنتظر أن يتم الاعلان عن برنامج الانتداب بالنسبة لقابس عن طريق بلاغ من وزارة التكوين المهني والتشغيل.

كما ذكر الكاتب العام للمجمع,هادي بن سالم أن الوضع الاجتماعي بالنسبة للأشهر الثلاثة الاولى من هذه السنة قد سجل تحسنا ملحوظا مقارنة بسنة 2011 وذلك يعود بالأساس إلى عدة عوامل منها إحداث شركات البيئة في كل من قابس وصفاقس وقفصة والتي شهدت انتداب أكثر من 4 آلاف عون وكذلك إدماج أعوان المناولة وتسوية كافة الوضعيات,فضلا عن إعانة الجمعيات المائية المتواجدة بجهة قابس(40 بالمائة من فاتورة الكهرباء) وصرف إعانات ل1500 بحار(ألف دينار كل موسم)

أما عن الاوضاع بالحوض المنجمي, فقد قال الدالي أنه خلافا لما وقع في قابس والصخيرة فإن الوضع هناك لا يسير على نفس الوتيرة لكنه أشار إلى بعض النقاط الايجابية على غرار إحداث شركة النقل(1100 عون) وانتداب أكثر من 800 عون مناولة,علما وان عمليات الانتدابات المزمع القيام بها في الحوض المنجمي والتي حددت ب2580 انتداب سجلت ترشح 28000 شخص.

من جانب آخر استعرض الرئيس المدير العام للمجمع الكيميائي حصيلة نتائج الثلاثي الاول من سنة 2012 مقارنة بالسنة الفارطة, حيث أكد  أن هناك مؤشرات لتحسن القطاع بعد أن سجل ركودا خلال السنة الفارطة جراء الاعتصامات والاحتجاجات التي أدت بدورها إلى توقف عديد المصانع في شركة فسفاط قفصة وفي المجمع الكيميائي الأمر الذي استوجب اتخاذ قرارات لاسترجاع النشاط وتدابير اجتماعية وفنية.

وأبرز الرئيس المدير العام للمجمع أن استخراج الفسفاط ونقله وإنتاج الاسمدة الكيماوية قد سجل تحسنا إلا أنه يبقى دون المستوى مقارنة بسنة 2010 (مثال:مبيعات المجمع الكيميائي التونسي للثلاثي الأول من سنة 2010 قدرت ب334.  م.د مقابل 171.  م.د في نفس الفترة من سنة  2012).

من جانبه أوضح المدير العام التقني في المجمع,عبد الحميد عبد الحفيظ أن هناك زيادة مضطربة من حيث الانتاج وأن طاقة الانتاج وصلت حاليا إلى حدود 60 بالمائة ومن المنتظر أن تبلغ خلال شهر 100 بالمائة,فضلا عن وجود مخزون لا بأس به الامر الذي يجعلنا نعزز نسق التصدير.

وفي رد عن سؤالنا المتعلق بصحة ما يروج من أخبار حول توفر مخزون هام من الفسفاط في جهتي نفطة وتوزر يمتد إلى الجزائر خاصة وأن هذا البلد الاخير قد أعرب عن استعداده للعمل المشترك لاستخراج وتحويل المنتوج,أوضح الدالي أن هذا المخزون تم اكتشافه منذ الثمانينات وتم مواصلة العمل عليه كاحتياطي هام لكنه في المقابل نفى ما روج حول امتداد هذا المخزون للجزائر.

أما بالنسبة للأسئلة  الاخرى المتعلقة بالوضع المالي للشركة والمشاريع التي ستنفذها,أجاب الدالي أن سنة 2011 سجلت تراجعا في الانتاج لكن وأمام ارتفاع الاسعار لم يتم تسجيل خسائر بل حققت الشركة مرابيح ب200 مليون دينار في كل من شركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي .

وأبرز أنه قد تم  بالفعل اقتراح تبني مشاريع تنموية بدعم من القطاع على غرار إحداث بنك وشركة نقل وهي مشاريع لا تزال محل دراسة.

شادية الهلالي