تونس-افريكان مانجر
لمع مؤخراً اسم المؤلف والموزع الموسيقي والمايسترو أمين بودشار، الذي حقق شهرة واسعة في بلده المغرب، لتنتقل شهرته سريعا الى تونس و يحيي الخميس غرة أوت 2024، إحدى اكبر السهرات و أنجحها جماهيريا و أكثرها اختلافا على ركح المسرح الأثري بقرطاج في اطار الدورة 58 للمهرجان، حيث كان الجمهور هو الفنان “الكورال”.
وبين تناسق سمعي و بصري حيث ارتدى الجمهور بالأبيض كما طلب بودشار قبل الحفل بأيام، ووسط أجواء مفعمة بالطاقة و الحماسة الجماهيرية، انطلق العرض ليتواصل بذات النسق لأكثر من ساعتين.
وقد بدأ بودشار بمعزوفة تحت عنوان موزيكا من تأليفه ثم بدأ الغناء بعدد من الأغاني الراسخة في ذهن الجمهور على غرار “يا مسهرني” لكوكب الشرق أم كلثوم و أكدب عليك و يوم وليلة لوردة الجزائرية و مستنياك و غيرها من الأغاني التي يحفظها الجمهور التونسي.
كما اختار بودشار ان يقدم اغاني تونسية خالدة “كي يضيق بيك الدهر” و”نساية” و”ريتك ما نعرف وين” للطفي بوشناق، كما حضرت الفنانة صليحة من خلال أغنية “آه يا خليلة”.
كما قدم لصابر الرباعي “أتحدى العالم” و”علّي جرى” للفنانة عُليّة، ثم كانت أغنية “وحياتي عندك” لذكرى محمد و”اليوم قالتلي” و”حبي يتبدل يتجدد” للهادي الجويني، و أغنية “تكويت” لعلي الرياحي والفنانة نعمة في أغنيتها “آش علينا”.
وقد تخلل العرض مقاطع موسيقية من تأليف و تلحين امين بودشار، الى جانب مجموعة من العازفين الذين قدموا بدورهم معزوفات بشكل منفرد كعازف العود البشير السالمي الذي عزف “عرضوني زوز صبايا” و علاش ياغزالي وقد استقبله الجمهور بحفاوة كبيرة.
ويعتبر الجمهور في حفل أمين بودشار، هو الذي أعطى العمل الفني معناه وقيمته، ولذلك يمكن أن يُنظر إليه على أنه جزء من عملية الإبداع نفسها.