تراجعت إيرادات صادرات قطاع النسيج والملابس التونسي خلال جانفي 2011 بنسبة 15 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2010 .
وأضاف السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والتكنولوجيا خلال جلسة عمل اليوم الاثنين مع وفد موسع عن الجامعة الوطنية للنسيج والملابس ضم صناعيين تونسيين وأوروبيين أن ذلك يعني اندثار 30 ألف موطن شغل في القطاع في صورة تواصل تراجع صادراته في الأشهر القادمة.
وذكر أن المشاورات مع المركزية النقابية مستمرة من أجل تجاوز الصعوبات الظرفية التي تواجهها مؤسسات النسيج والملابس .
وأكد المشاركون في جلسة العمل انشغالهم بخصوص الوضع الصعب الذي يعيشه قطاع النسيج والملابس وقدموا اقتراحات للمساهمة في النهوض به.
وأوصوا في هذا السياق باستئناف الاتصالات بين رؤساء المؤسسات والنقابات على المدى القصير من أجل بلورة روية واضحة للمستثمرين وخاصة الأجانب منهم.
وعبر الصناعيون عن قلقهم لتتالي غيابات العمال عن مراكز العمل الأمر الذي أصبح يهدد ديمومة نشاط المؤسسات ومواطن الشغل فيها.
وتطرقوا إلى مسائل تعويض المؤسسات التي تضررت نتيجة الاضطرابات الأخيرة في البلاد والمساعدات العاجلة للبطالة الفنية وتأجيل الالتزامات القانونية التغطية الاجتماعية والخدمات العمومية.
وشدد ممثلو الغرف المختلطة التونسية الأوروبية المشاركة في جلسة العمل من جهتهم على ضرورة تعبئة جهود مختلف الشركاء الاجتماعيين لتوفير ظروف عمل مواتية للمؤسسات والى اتخاذ إجراءات يقظة إزاء الأسواق الموازية والواردات غير المشروعة من اجل وضع حد لتراجع الإنتاجية التي تم تسجيلها في القطاع خلال الأسابيع الأخيرة.
وكان أهل المهنة أطلقوا حملات اتصال وتسويق تستهدف بالخصوص الشركاء الأوروبيين من أجل تحسين صورة قطاع النسيج والملابس الذي يشغل اليوم 200 ألف شخص ويساهم بشكل هام في دفع الاقتصاد الوطني.