أفاد تقرير للأمم المتحدة صدر أمس الإثنين أن الركود العالمي الحالي دفع أكثر من 90 مليون شخص نحو “الفقر المدقع”.0 وحذر التقرير من أن خفض المساعدة الخارجية للدول .النامية يمكن أن يؤدى إلى المزيد من الجوع والمرض
وأوضح التقرير “أن ما بين 55 إلى 90 مليون شخض يعيشون في فقر مدقع هذه السنة وهو معدل يفوق التقديرات قبل الأزمة الإقتصادية العالمية”.0 وتشير وكالة بانا إلى أن التقرير السنوي أصدره الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في جنيف .بسويسرا أمس الإثنين
وقال كي مون في التقرير “أن الفقراء هم الشريحة الأكثر معاناة من الأزمة الإقتصادية”.0 وأضاف “أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع ويعيشون في فقر مدقع الآن أكثر مما كان سيكون عددهم في حال إستمرار التقدم وعدم حدوث الأزمة العالمية”.0 وحث الأمين العام للأمم المتحدة الدول الغنية على عدم خفض مساعداتها المالية للدول النامية من أجل .التغلب على الأزمة
ودعا بان كي مون كذلك حكومات الدول المانحة إلى الإستمرار في تقديم التمويل لمشروعات الصرف الصحي لحوالي 4ر1 مليار شخص لا يحصلون على هذه التجهيزات “ويواجهون مخاطر صحية كبيرة نتيجة لذلك”.0 وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه من الضروري أن تستمر البرامج الصحية لخفض نسب وفيات الأمهات والأطفال ومعالجة الجوع وسوء التغذية في أوساط .الصغار
وأضاف “أن 25 في المائة من الأطفال في الدول النامية يعانون من نقص الوزن”.0 ولاحظ تقرير الأمم المتحدة “أن الدول الناشئة التى أدى نموها السريع إلى خفض الفقر تواجه الآن توقعات كئيبة”.0
ومن ناحية أخرى ذكر تقرير مشترك للمصرف الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الموحد لمكافحة الإيدز أن الازمة الإقتصادية العالمية تهدد برامج الوقاية من الإيدز .وعلاجه في الدول النامية
وأوضح التقرير “أن توقف المساعدة الخارجية من الممكن أن يقود إلى وفيات وأمراض كان يمكن الوقاية منها”.0
ولاحظ التقرير المشترك “أن الأزمة الإقتصادية العالمية يمكن أن تؤثر في حياة 4ر3 مليون شخص يحصلون حاليا على العلاج بأدوية أنتريفتروفرال في حين أن هناك سبعة ملايين آخرين يحتاجون للعلاج لكنهم لا يحصلون عليه إضافة إلى آخرين سيحتاجون للعلاج في المستقبل”.0 وقال التقرير “إن هناك تأثيرات خطيرة جدا لخفض برامج الوقاية للسكان الذين يتعرضون لمخاطر كبيرة للإصابة بالمرض”.0
وأضاف “أن خفض برامج الوقاية سيزيد من معدلات الإصابة الجديدة والأشخاص الذين سيحتاجون للعلاج في المستقبل وفرض تكاليف عالية في المستقبل”.0 وعلمت وكالة بانا أن التقرير المشترك لبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز والمصرف الدولي أوصي بعدد من الخطوات العاجلة المطلوبة للمحافظة على .برامج علاج الإيدز والوقاية وتوسيعها
ومن ضمن هذه التوصيات الإستخدام الرشيد للموارد المتاحة لتنفيذ برامج العلاج والوقاية الأقل تكلفة والأكثر تأثيرا وسد فجوات التمويل العاجل ومراقبة .مخاطر توقف البرامج والتخطيط للمستقبل