ماهي الاولوية الرئيسية الخاصة بك اليوم؟ ما هو الحزب الاقرب لك؟ ماذا تتوقع من أعضاء المجلس التأسيسي؟ وماهي الشخصيات الحكومية التي لديك ثقة فيها؟….أسئلة مثلت عينة من مجمل الأسئلة العشر التي قام عليها سبر الاراء الاخير الذي أجرته منظمة “أنا يقظ” لشهر أفريل 2012.
و قد كشف سبر الآراء هذا أن شعبية حركة النهضة تراجعت ب3 نقاط خلال شهر أفريل,حيث مرت من 51 بالمائة الى 48 بالمائة,مقابل ارتفاع في شعبية الحزب الديمقراطي التقدمي من 10 بالمائة الى 13 بالمائة خلال نفس الفترة.
و أبرز الاستطلاع كذلك أن شعبية الرئيس المؤقت, محمد المنصف المرزوقي قد تراجعت لتصل إلى 45 بالمائة خلال شهر أفريل بعد أن كانت 54 بالمائة في شهر مارس,كما تراجعت شعبية رئيس الحكومة,حمادي الجبالي خلال الفترة نفسها لتمر من نسبة 46 بالمائة الى 43 بالمائة,علما وأن بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي قد حافظ على نفس النسبة والتي هي 43 بالمائة.
واعتمادا على نفس الاستطلاع فإن الاقتصاد والأمن بقيا يتصدران أولويات المواطن التونسي و يمثلان أهم مشاغله,حيث أن 38 بالمائة من المستجوبين خلال شهر أفريل يعتبرون العنصر الاقتصادي أولوية رئيسية (مقابل 38 بالمائة خلال شهر مارس)و 35 بالمائة يمثل الهاجس الامني شاغلهم الشاغل(مقابل 31 بالمائة خلال شهر مارس).
من جهة أخرى, ارتفعت نسبة الذين يتفقون على أن أعضاء المجلس الوطني التأسيسي يخدمون مصالح المواطن والبلاد إذ بلغت هذه النسبة خلال شهر أفريل 50 بالمائة بعد أن كانت تمثل 46 بالمائة خلال شهر مارس.
أما عن عملية كتابة الدستور,فإن 37 بالمائة من العينة المستجوبة تعتقد أن سنة كاملة كافية لكتابة الدستور مقابل 27 بالمائة يرجحون كتابته في ستة أشهر خلال شهر أفريل.
و تجدر الاشارة أيضا الى أن 41 بالمائة من المستجوبين خلال الفترتين يعتقدون إمكانية إجراء استفتاء على الدستور وأن 26 بالمائة يقولون أن تأثير السياسة التونسية في المرحلة الانتقالية سيكون إيجابيا على المنطقة خلال شهر أفريل مقابل 30 بالمائة في شهر مارس
ومثّلت صياغة الاسئلة المتعلقة بالاستبيان وغموض بعضها أحيانا محور انتقادات عدة ,حيث علّق عضو المجلس الوطني التأسيسي ,عامر لعريّض عن السؤال العاشر والمتعلق بتأثير السياسة التونسية في المرحلة الانتقالية على المنطقة وما إذا كان سلبيا أو إيجابيا, و اعتبره سؤالا غامضا لان كلمة سلبي هي كلمة عامة و تساءل عما إذا كان هذا المصطلح( أي سلبي) يعود على الاوضاع القائمة أو في علاقة بطموحات الشباب.
ويذكر أن منظمة “أنا يقظ” كانت قد قامت خلال شهر ديسمبر 2011 بإرسال ما يفوق 15000 رسالة قصيرة للمواطنين في 24 ولاية وأعادت طرح نفس الاسئلة لمعرفة تطور الراي العام خلال أشهر جانفي وفيفري ومارس وأفريل.
وتعد منظمة “أنا يقظ” منظمة رقابية تونسية غير ربحية ومستقلة تهدف الى الاشارة الى الفساد المالي والاداري وتدعيم الشفافية وتسهيل عملية الانتقال الديمقراطي وقد تأسست في 20 مارس 2011 وتضم ثلة من الشباب الناشط في مختلف الجهات.
وتستعد المنظمة لاختيار 217 شابا من كافة الاحزاب السياسية ومن كامل تراب الجمهورية ودعوتهم لخوض تجربة المجلس الوطني التأسيسي, كما تستعد كذلك للانخراط في مشروع للتكوين بالتعاون مع منظمة عالمية للمساهمة في مراقبة الانتخابات المقبلة.
شادية الهلالي