تونس-افريكان مانجر
دعا وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، المجتمع الدولي إلى حشد دعم خارجي إضافي للدول النامية، والرفع من حجم التمويلات المرصودة للقارة الإفريقية، من أجل مساعدتها على تحقيق الانتعاش الاقتصادي وتجاوز مخلفات الأزمة الوبائية.
ونادت تونس، في الكلمة التي ألقاها الجرندي، امس الثلاثاء، خلال جلسة عمل حول القارة الإفريقية انعقدت بمدينة “ماتارا” الإيطالية، بضرورة وضع إجراءات مشتركة من قبل الحكومات والقطاع الخاص والجهات الفاعلة في مجال التنمية.
وأكدت تونس في هذه الجلسة المنعقدة في إطار اجتماعات وزراء الشؤون الخارجية والتعاون من أجل التنمية لمجموعة العشرين G20، أهمية تعزيز التعاون جنوب- جنوب والتعاون الثلاثي من أجل الحفاظ على معدلات النمو في إفريقيا والاستثمار في رأس المال البشري وحماية النظم الاقتصادية الهشة في القارة، وفق بلاغ صادر عن وزارة الخارجية.
وأبرز وزير الشؤون الخارجية، صعوبة الأوضاع التي تمر بها دول القارة الإفريقية جراء تداعيات جائحة الكوفيد ـ19 باعتبارها واحدة من بين أخطر الأزمات الصحية التي عرفتها البشرية، مؤكدا الحاجة الماسة إلى دفع الجهود إقليميا ودوليا من أجل ضمان وصول كافة الدول الإفريقية بشكل عاجل وعادل إلى اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
كما دعا إلى العمل على توفير الأدوية بأسعار تتماشى مع المقدرة الشرائية للشعوب الإفريقية، وتفعيل مختلف الآليات الدولية والإقليمية المعنية، ولاسيما منها مبادرة “كوفاكس” والمنصة الإفريقية للأدوية.
وجدد الوزير دعم تونس لمقترح التخلي المؤقت عن حقوق الملكية الفكرية للقاح “الكوفيد 19” وتمكين دول القارة من البراءات اللازمة لتصنيعه لتتمكن من مواجهة هذا الوباء الخطير.
وعلى صعيد آخر، دعا الجرندي إلى توحيد الجهود الإقليمية والدولية لسد الفجوات التنموية بين الدول الإفريقية، وتعزيز مشاركة المرأة والشباب في الدورة الاقتصادية باعتبارهما من المحركات المهمة للتغيير وخلق الثروة وعنصرل من عناصر السلام والاستقرار في إفريقيا، وهو ما يتطلب تمكين الدول الإفريقية من برامج خصوصية للارتقاء بمجالات التعليم والتدريب فيها وتحقيق المساواة بين الجنسين وخلق مواطن الشغل للشباب الإفريقي.
كما أبرز أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه مجموعة العشرين في القضايا المتعلقة بالبيئة من خلال ترجمة هذه المواضيع إلى مشاريع شراكة وبرامج تعاون مع الدول الإفريقية تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الأخضر والحد من إنبعاث الغازات والتعويل على الطاقات المتجددة والبديلة.