أوردت الطبعة العربية لوكالة “يو بي أي” أنها استقت معلومات من مصدر مقرب من مركز الجامعة العربية بتونس يفيد إن وزارة الخارجية التونسية قررت سحب ملفات ترشح تونسيين إثنين لمنصب رئيس مركز الجامعة العربية بتونس، ومنصب الأمين العام المساعد للجامعة العربية ولم تقدم أسبابا لموقفها . وأكّد نفس المصدر أن الأمانة العامة للجامعة العربية سبق لها أن قبلت خلال شهر أكتوبر 2011، ملفات ترشح رشيد خشانة لمنصب رئيس مركز تونس للجامعة العربية، ورضوان نويصر لمنصب الأمين العام المساعد للجامعة العربية.و تسلم الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي نسختين من الملفين خلال زيارته لتونس في منتصف الشهر المذكور.
وتقتضي إجراءات التعيين عرض ملفات الترشح على اللجنة الإدارية والمالية للجامعة تمهيدا لعرضها على المجلس الوزاري للجامعة في دورة مارس المقبل للمصادقة عليها و المنصبان مخصصان لتونس بمقتضى إتفاق نقل مقر الجامعة العربية للقاهرة في العام 1990.غير أن وزارة الخارجية التونسية عمدت إلى سحب الملفين قبيل ساعات من إجتماع اللجنة الإدارية والمالية للجامعة مؤخرا في القاهرة، من دون تفسير لذلك، أو طرح بديل عن المرشحين المذكورين.
والمعروف أن رشيد خشانة ناشط في الحزب الديمقراطي التّقدّمي قبل الثورة وأثناءها الا أنه آثر بعدها أن يلتحق بالجزيرة كرئيس تحرير للحصاد المغاربي .وتتّسم علاقاته بالتّوتّر مع حركة النهضة وقبلها الاتجاه الاسلامي منذ الثمانينات . أما رضوان نويصر فقد شغل منصب كاتب دولة للشؤون الخارجية في حكومة الباجي قائد السبسي وهو في الأصل موظف سام مختص في الادارة وعمل في مرحلة من مسيرته المهنية ممثلا للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بكل من جيبوتي وجمهورية التشيك وسوريا من 1993 إلى 2001 ، سمّي اثرها مديرا لمكتب شمال افريقيا والشرق الأوسط بالمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهي الخطّة التي شغلها حتى تعيينه كاتب دولة بعد الثّورة .