صرح جمال الدين الغربي وزير التنمية الجهوية و التخطيط اليوم الجمعة في لقاء جمعه بوزيرة الفيدرالية و العلاقات الاوروبية الالمانية “بايميليا ميلر ” بانه تم الاتفاق على القيام بعلاقات تعاون فني مع مقاطعة بافاريا الالمانية للاستفادة من خبراتها في مجال التنمية الجهوية
وقام الوزير بتقديم عدد من المقترحات التي تهم المشاريع التنموية للوزيرة الالمانية تخص بالأساس المسالك الريفية و التطهير و مشاريع للماء الصالح للشراب ل 1400 عائلة بقيمة 4 مليون دينار و مشروع سيدي رابح لفائدة 800 عائلة متواجدة بالحدود التونسية الجزائرية بكلفة 7 مليون دينار و مشاريع تخص تهيئة الاحياء الشعبية بكلفة 250 مليون دينار
و أكد الغربي بان الهدف من هذا التعاون هو تطوير القدرة التشغيلية و دعم التنمية الجهوية في كل القطاعات على مستوى العلاقات التجارية .
و أشار الوزير الى أنه يعمل على الاستفادة من تجربة مقاطعة” بافاريا “و التجربة الالمانية بصفة عامة خاصة لتركيز اللامركزية الجهوية مبينا بأنه يجب العمل على أن تكون لكل ولاية تونسية ميزانيتها الخاصة و صلاحياتها القانونية
وعبر الوزير عن رغبته في توأمة الولايات التونسية و الالمانية حى يصبح لكل ولاية تونسية شريك في ألمانيا مؤكدا على ضرورة التقليص من الفوارق التنموية في تونس بين الجهات عن طريق الاستئناس بالتجربة الالمانية في هذا المجال
و قال جمال الدين الغربي بان هذا التعاون الفني سيتوجه بالأساس الى تحويل الموارد الثقافية و المحلية الى منتجات ذات قيمة مضافة عالية و ذات قدرة تنافسية على مستوى عالمي
و نوه الى انه سيتم التركيز في هذا التعاون على الاهتمام بتشجع المهن الصغرى و بتشجيع الصناعات التقليدية مع العمل على تثمين الموارد الموجودة بكل منطقة
و أشار الوزير في هذا السياق الى ضرورة العمل على توظيف الموارد البيئية و الثقافية و المائية و اللامادية (الخبرات البشرية ) عن طريق توظيف المعرفة و العلم مؤكدا على ضرورة القيام بثورة في المناهج التعليمية في الجامعات التونسية ومعتبرا بان المجالات المعرفية في تونس” ذات قدرة تشغيلية ضعيفة جدا “على حد قوله
و بين وزير التنمية الجهوية انه يجب العمل على التسويق للموارد التونسية الموجودة بكل ولاية معتبرا بان عملية التسويق لا تتوقف عند الاشهار فحسب مشددا على أهمية التعريف بهذه الموارد و اعتبر أنه يجب العمل على جعل التسويق للجهات لخلق القيمة المضافة.