تونس- افريكان مانجر
قال وجيه ذكّار عضو المنظمة التونسية للأطباء الشبان إنّ نسبة هجرة الأطباء في سنة 2013 كانت في حدود 6 بالمائة، لتتطور وتصل إلى 45 بالمائة في سنة 2017، حسب أرقام عمادة الأطباء.
وأضاف في تصريح لاكسبرس اف ام، أنّ هذه الأرقام تعكس تدهور ظروف عمل الأطباء، وكذلك ضبابية المشهد في تونس، واعتبر أن أزمة كورونا سلّطت مزيدا من الضوء على أزمة القطاع الصحيّ.
وأشار ذكار إلى أن التقليص في ميزانية وزارة الصحة لسنة 2021 لايعكس أي رغبة في الإصلاح ودعم القطاع الصحي في تونس، وهو ما دفع عديد الأطباء إلى مغادرة البلاد حتى في ظلّ أزمة كوفيد.
وأفاد بأن هجرة الأطباء اليوم أصبحت تشمل حتى القطاعات الأساسية على غرار التخدير والإنعاش، وتحدّث عضو المنظمة التونسية للأطباء الشبان عن توفّر عديد الفرص للأطباء التونسيين في دول الخليج وليبيا أيضا.
وقال إنّه لا يمكن المراهنة على وطنية الأطباء في ظلّ عدم وجود أي إرادة سياسية لإصلاح القطاع، وضبابية مآل وظروف صرف موارد صندوق 18/18 وعدم خلاص أتعاب بعض الأطباء في المقابل.
واعتبر ذكّار أن حوالي ثلث الناجحين لاختبارات قبول أطباء أجانب وانتدابهم في فرنسا هم من الأطباء التونسيين، وأضاف أن هجرة الأطباء لم تعد تقتصر على الأطباء الشبان وأصبحت تشمل الأساتذة في الطب ورؤساء الأقسام وعمداء كلية وحتى وزراء سابقين، معتبرا أن مغادرة أساتذة في الطب يعادل خسارة أجيال من الأطباء